من باب الإخبار بما وقع يوم أمس : قررت لائحة التناوب الديمقراطي المكونة من أحزاب تواصل وتقدم والمستقبل وعادل وحاتم وإعادة التأسيس والمتقدمة لانتخابات جهة نواكشوط أن تنظم مهرجانا مركزيا في الساحة المقابلة لسوق لكبيد من المطار القديم وكتبت رسالة لهذا الغرض لحاكم دار النعيم في الوقت المناسب وأعطى وصلا عنها وبدأت التحضيرات تعبئة وإعلاما وتنظيما ونقلا .
ومع اقتراب وقت انطلاق المهرجان جاء عناصر من الحرس وطلبوا إخلاء المكان باعتباره ملكا خصوصيا لشركة النجاح وأن المهرجان مرخص ولكن لابد من موافقة المالك الخصوصي !!!
وبعد أخذ ورد وبعد مكالمات عديدة مع الحاكم المعني وبعد أن أشيع خبر عرقلة المهرجان - مع أن الناس بدأت تتدفق على الساحة - قررنا إعلام الجمهور بما وقع وتأجيل النشاط إلى وقت لاحق .
من باب التعليق :
الحاكم وقبل أيام استقبل إشعار المهرجان دون أن يطرح أي إشكال متعلق بالمكان ، استمرت التعبئة والدعاية للمهرجان يومين دون أي ملاحظة من أي كان حاكما أوشركة ! ثم إن ساحة المطار - حتى لو سلمنا بأن النجاح تملكها أو تملك بعضها بناء على صفقة مشبوهة مشهورة - تحتوي مرافق عامة لا شأن للخصوصيين بها لأن كل مخطط يلزم أن يبرمج على هذه المرافق وكنا قد اقترحنا أمس عندما حدث ما حدث أن ننزاح في اتجاه الشارع حيث العام ولكن يبدو أن الخصوصية هي عنوان المرحلة سواء كانت خصوصية " النجاح " أو "الفشل " ومظاهر الأخير في سياسة القوم بادية ظاهرة.
تصرف السلطات أمس تعبير آخر عن مستوى الخوف و الجزع فضلا عن التخبط و الارتباك ، فالنظام الذي أظهر في الأيام الأخيرة توترا وعصبية في الخطاب و الممارسة يدرك كم هي الناس مدبرة عنه وربما ما خفي أعظم وهي مناسبة نؤكد فيها أن الاستفزاز والطيش لن يفسدا على القوى الديمقراطية ما كان سببا في مشاركتها أصلا رغم اختلال قواعد اللعبة .
الرد يكون بمزيد فعالية ونشاط والتوجه بكثرة لأنشطة المعارضة الختامية للحملة ومنها مهرجان تواصل هذا المساء ( الأربعاء ) في ساحة ابن عباس وتظاهرة المنتدى وربما المعارضة كاملة المتوقعة غدا الخميس ، وبعد ذلك التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع لإسقاط لوائح حزب النظام.