نص التدوينة
غني عن القول أنني في هذه الصفحة أعبر عن وجهة نظر شخصية وإن حرصت في أغلب الأحيان و منها هذا الحين أن تظل في إطار توجهات تواصل و مواقفه الأساسية .
الموضوع هذه المرة هو اعتبارات التوازن و التمثيل في إسناد المهام وتقديم المرشحين وما تفضلت به الأخت الفاضلة سعداني بنت خيطور :
1- لا غرابة و لا استهجان في اعتبار التنوع و التمثيل في مجتمع متعدد عرقيا وفئويا وجهويا ، بل المستغرب هو تجاهله والقفز على ما يقتضيه ، صحيح أن الكفاءة في أداء المهمة المطلوبة أو الصلاحية للموقع المرشح له هي المعيار الأول والشرط الأساس فإذا اجتمعت مع التوازن اللازم واطمئنان الجميع على أنه شريك ومقبول كان ذلك أفضل وأنسب ، حدثوا الناس بما يفهمون وقدموا لهم ما به يطمئنون ورشحوا لهم من ينجزون ويمثلون وهذه المقابلة بين التمثيل والكفاءة لا تستقيم فالكفاءة في الجميع ولكن الإنصاف في بعض الناس قليل.
2- إذا تحدث أحد عن المظالم في هذا المجتمع بل حتى و لو بالغ في ذلك - و الأفضل قطعا هو الاعتدال و التوازن - فلا تلوموه و لوموا قبولكم للظلم أو سكوتكم عليه أو تبريركم إياه ، وفئة " لمعلمين " ظلمت وأوذيت وسطر في ذلك المنثور و المنظوم فإذا رفع أحدهم صوته بذلك فانصفوه و إياكم و الظلم مرتين ، الظلم الأول وظلم من انتقد الظلم .
3- يحيرني بعض الناس حين يتحسس ويشمئز من الحديث العرقي أوالفئوي أوالشرائحي ويطرب أويتقبل الحديث القبلي والجهوي فهذه القبيلة مهمة !و هذه الجهة وازنة ! أما الشرائح و الأعراق و الفئات فتقسيم للمجتمع وتفريق له مع أن هذه الانتماءات العصبية من جنس واحد وتنتمي لنفس الفضاء مع مظلمية أوضح عرقيا و فئويا وشرائحيا مما يجعل حديثها واعتبارها أكثر مشروعية .
4- لا إشكال في أن تعتذر الأخت سعداني عن ترشيح حزبها لها - وإن كان الأولى غير ذلك بالنظر للسياق والموضوع والظروف - ولا إشكال في أن تبرر ذلك بما تشاء على أن تبقى المداولة داخلية - مع أن الخطأ ينسب لمن سرب الرسالة - ومن هنا ينبغي التعامل مع الموضوع بمسؤولية و اعتدال و لعل التوضيح الأخير الذي نشرته الأخت و الذي ألقم المتربصين بالحزب حجرا يساعد في ذلك و يسهله .
5- سيكون من المناسب على الجميع ، الحزب في مؤسساته و الأخت سعداني في موقعها مرشحة في اللائحة الوطنية والجميع في صفحاتهم ومواقعهم و مسؤولياتهم أن لا يلتفت أحد إلى الوراء وأن نذهب جميعا إلى الاستحقاقات موحدين فعالين لنتقدم خطوة نحو أهدافنا في الإصلاح والعدل والأصالة والإنصاف.