"عام ..متاح للجميع "/
نص التدوينة
ذهبت اليوم تنفيذا لأمر من السيد رئيس الجمعية الوطنية محمد ولد ابيليل ضمن وفد برلماني مشارك في يوم إعلامي للبنك المركزي الموريتاني وقد تلقينا شروحا وتوضيحات كانت غاية في الأهمية أنارت زوايا مهمة من عمل مؤسسة مهمة تعتبر عصب الحياة النقدية لدولتنا وقد خرجت بجملة من الانطباعات أجمِلُها في ما يلي:
1 يتمتع المبنى بقدر من الأبهة والسعة عند دخوله من البوابة الخلفية وهو ما يجعل نقله الى مكان آخر غير ملح خصصا مع التكاليف الباهظة لأي مبنى جديد،
2 يبدو أن طاقم الموظفين يعمل بنظام وتراتبية حيث يلاحظ الزائر الدقة في توزيع الأفراد في الزوايا والممرات يقفون في انضباط ملابسهم ذات رونق مدني الشيء الذي يشي بأن تقاليد عريقة قومت ألفة الفوضى عند الانسان العادي وأغلب المؤسسات العمومية عندنا.
3 كان المحافظ بشوشا وخلوقا كعادته مذ عرفته من سنوات كما كان عريف الحفل شابا أنيقا مستوعبا لبرنامج الزيارة حسن التقديم من الناحية الخطابية ولغة الجسد!
3 البرنامج المعد كان جيدا ومختصرا في محطات مهمة وقد سلم من الحشو والحُشريين
4 يبدو أن البنك يعمل حسب رؤية تخطيطية حديثة تعتمد وسائل متطورة مثل لوحات العرض وبيانات الأداء ومؤشرات الانجاز؛
4 اجراءات التخلص من العملة المنتهية الصلاحبة أو المستبدلة يبدو أنها تسير بأعقد وسائل الاحتياط الفنية الحديثة وقد كانت أهم ما اكتشفت في هذه الزيارة وهي اجراءات بعيدة عن الشائع أو المتداول بيننا معشر المعارضين.
5 خرجت بانطباع مفاده أن هنالك مؤسسة عريقة عُلقت في قاعتها صور الرعيل المتعاقب من مدرائها بدأ بالرئيس أحمد ولد داداه وهو بعض وفاء وعدم تنكر يستحق التنويه.
7 قادة الأجهزة العسكرية خصوصا الأمن والدرك كانوا الأكثر جرأة على الحديث العفوي مع المخلوقات المعارضة من أمثال كاتب هذه الحروف.
8 أخلص الى أن من المهم للعاملين في الحياة العامة وطلاب الكليات والباحثين وأهل الجد من الصحافة أن يُطلعوا على ما تقوم به بعض مؤسسات الدولة الفنية ذات الأهمية القصوى بعيدا عن التوظيف السياسي المرتبط بأي نظام زائل.