خصصت جمعية يدا بيد للثقافة والعمل الاجتماعي عدة أنشطة من موسم الأخوة الثالث لتكوين العشرات من الأطفال من مختلف الشرائح والأعراق الموريتانية على الأخوة، فيما خلدت وأبنت عددا من رواد التآخي والوحدة الوطنية بموريتانيا. ونظمت الجمعية اليوم الأحد ندوة لتأبين عدة شخصيات أسمتهم "رجال صدقوا الأخوة"،
وكانت الندوة مناسبة للحديث عن مآثرهم وجهودهم في لم شمل الشعب الموريتاني، وتقوية مقومات أخوته، وتعزيز وحدته وتماسكه. ومن بين الشخصيات التي أبنتها الجمعية الدبلوماسي الراحل محمد سعيد ولد همدي أول رئيس لميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، ورجل التعليم البارز تيرونو فال لدوره البارز في خدمة التعليم، و"شهيد القرآن" رجل الأعمال الشاب سيدي أحمد ولد سيدي الأمين لجهوده في دعم المؤاخاة عبر أنشطة نوعية تعليمية وخيرية وثقافية متنوعة، والأستاذ عبد الله جاكيتي أحد مؤسسي الجمعية، والشاعر الراحل الشيخ ولد بلعمش والذي كان شعره حاضرا في كل مناسبات الأخوة، داعما لكل القضايا العادلة. وتناوب على المنصة عدد من المحاضرين استعرضوا جوانب مختلفة من حياة وتجارب هذه الشخصية، وجهودهم المختلفة في خدمة وحدة الشعب وتآخيه وتماسكه،
وحث العشرات من الشباب المشاركين في الموسم من مختلف الأعراف والشرائح على التأسي بهم ومتابعهم جهودهم في نشر الأخوة، ونبذ التفرقة، وإشاعة المحبة والتعاون بين الموريتانيين. كما نظمت الجمعية أمس السبت لقاء لمائة طفل موريتاني على شاطئ المحيط الأطلسي، وأطلقت على مكان استفاضة النشاط "شاطئ الأخوة"،
وتابع الأطفال مواضع حول الأخوة والتحابب، كما مارسوا أنشطة ترفيهية مشتركة. وشارك في النشاط المشاركون في موسم الأخوة الخامس المنعقد تحت شعار: "حتى تحابوا"، ويبلغ عددهم 200 شاب من مختلف الأعراق الموريتانية، ويمثلون مختلف ولاياتها. وسبق للجمعية العاملة في مجال الأخوة بين مكونات الشعب الموريتاني أن نظمت أربعة مواسم للأخوة كان أولها تحت شعار: "لتعارفوا"، والثاني تحت شعار: "من أجل مجتمع العدل"،
أما الثالث فكان تحت عنوان: "من أجل جيل الأخوة"، فيما كان الموسم الرابع العام الماضي تحت شعار: "واختلاف ألسنتكم وألوانكم". ويستضيف الموسم لأيام عشرات الشباب الموريتانيين من أعراق ولغات مختلفة، يعيشون خلالها في مكان ويتبادلون التعارف والمعارف، ويتلقون محاضرات ومواضيع حول الأخوة والتعايش، واحترام التنوع والاختلاف.