قال المثقف الموريتاني و القيادي القومي محمد يحظيه ولد ابريد الليل إنه يجب أن ننتقل من الحديث عن المقاومين إلى الوفاء لهم
و أضاف في أمسية تأبينية في حق المجاهد أحمد ولد بوهده الذي توفي قبل أسابيع إن الوفاء للمرحوم أحمد ولد بوهده يجب أن يكون بإنشاء مركز يضم متحف باسم الراحل ولد بوهده لكنه يعرف بتاريخ المقاومة
و قال ولد ابريد الليل إن الذين يتنكرون وجود المقاومة إنما يرجع ذلك إلى جهلهم بها و قال : " عندما يكون المواطنون متساوون في معرفة تاريخها سيتساوون في الوعي بأهمية أحيائها "
جرى ذلك خلال احتضان قرية واقعة على بعد 20 كلم من مدينة بنشاب التابعة لولاية انيشيري أمس السبت حفلا تأبينيا للمرحوم أحمد ولد بوهده آخر مواطن من رجال المقاومة الذين شاركوا في معركة أم التونسي الشهيرة.
ويأتي تنظيم هذا الحفل من طرف الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة وأسرة الشهيد للإشادة بما عرف عنه من وفاء وصدق في مواقفه المشرفة من تضحية بالغالي والنفيس دفاعا عن الوطن حيث كان وهو في اخر حياته يحث جلساءه على التمسك بالمقاومة نهجا واسلوبا للدفاع عن الوطن.
وأكد مستشار وزير الثقافة المكلف بالتراث السيد محمد المختار ولد سيد احمد في كلمة بالمناسبة أن منح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لوسام الاستحقاق الوطني في يوم 28 نوفمبر 2008 للمجاهد احمد ولد بوهده اصدق تعبير عن امتنان الشعب الموريتاني للتضحيات الجسام التي قدمها ابطال المقاومة .
واضاف ان حماية وصيانة وحفظ التراث الوطني الذي جسده رئيس الجمهورية من خلال اشرافه المباشر على جميع نسخ مهرجانات المدن القديمة لتعبير هو الاخر عن رؤية ثاقبة وشمولية لضرورة التشبث بالماضي المجيد لهذ البلد الذي صنعه بالقلم والسيف رجال من امثال المرحوم احمد ولد بوهده.
وابرز ان قطاع الثقافة لم ولن يدخر جهدا في تقديم الدعم المادي والمعنوي لكل مبادرة من شأنها ان تساهم في الرفع من مستوى الثقافة وتحريك ساحتها، خاصة ما يتعلف بتثمين والاشادة بتضحيات ابطال المقاومة.
واشاد رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الدكتور سعد بوه ولد محمد المصطفى بالحضور المتميز لوجها واعيان ومنتخبي ولاية انيشيري لهذه الحفل الذي تسعى الرابطة من خلاله الى رد الجميل لرجل قدم نفسه دفاعا عن الوطن مع ابطال المقاومة الذين اهملت تضحياتهم الجسام ردحا من الزمن الى ان قيض الله لهم رئيس الجمهورية الذي ترحم على ارواحهم لأول مرة في تاريخ البلد في ذكرى عيد الاستقلال الوطني.
وبين ان اضافة خطين احمرين الى العلم الوطني يجسدان بجلاء الاهتمام بما قدموه من تضحيات بدمائهم الزكية في حماية المقدسات والاعراض والاموال من الغزاة ، مطالبا الجميع نفض الغبار عن تاريخ المقاومة وتقديمه ناصعا للأجيال القادمة.
وجرت التظاهرة بحضور مستشار والي انيشيري المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية السيد ابراهيم الشيخ جاك، وعمدتي بنشاب واكجوجت وإتحادي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في ولاية انشيري والسلطات الادارية والامنية بمقاطعة بنشاب.