
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، يوم الجمعة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، ونائبه فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والوفد المرافق لهما، في لقاء رسمي ثري ومثمر.
استهل القره داغي اللقاء بتقديم عرض تفصيلي عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، متناولًا أهدافه ورسالته وفروعه المنتشرة حول العالم، إضافة إلى الجمعيات العلمية المنضوية تحته، وعدد أعضائه من كبار العلماء.
وقد أبدى الرئيس الموريتاني إعجابًا بالغًا بهذا العرض، وأثنى على دور الاتحاد في خدمة قضايا الأمة.
كما قدم القره داغي مقترحًا عمليًا لإطلاق صكوك إسلامية لتمويل مشاريع سكنية وتنموية، منها مشروع لإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية، كما عرض فضيلته فكرة "التمويل الاجتماعي المختلط"، التي تقضي بإلزام جميع البنوك بتخصيص 10% من أموالها لتمويل المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، مع تقليل هامش الربح إلى نحو 3% بدلًا من 5% ، دعمًا للفئات المحتاجة، وهو ما لاقى ترحيبًا وإعجابًا من الرئيس.
وقد عبّر الرئيس الموريتاني عن تقديره العميق لجهود الشيخ العلمية وأفكاره الاقتصادية، وكذلك للجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
ولم يخلُ اللقاء من التطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث طالب القره داغي الرئيس الموريتاني بتكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان الصهيوني على غزة، مشيدًا بالتضامن القوي الذي أظهره الموريتانيون دعما لغزة، وإطلاق حملات لجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني.