بيان شكر وامتنان

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، الحمد لله في السراء والضراء، في الرضا والسخط، في المنع والعطاء، القائل في محكم تنزيله:
“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” [الأنبياء: 35].
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، القائل: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.*

تتقدم أسرة أهل الشيخ بجميع أفرادها داخل الوطن وخارجه، بأصدق عبارات الشكر والتقدير والعرفان لكل من واساها وشاركها مصابها الجلل في وفاة فقيدها الغالي، المغفور له بإذن الله:
محمد ولد عبد الله ولد الشيخ، الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً، بعد حياة ملؤها الكرم، والخلق، والإيمان، والمودة.

وإننا إذ نرفع أكفَّ الضراعة إلى المولى سبحانه أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضةً من رياض الجنة، فإننا في الوقت ذاته نعبر عن عميق شكرنا وامتناننا لكل من شاركنا العزاء من قريب أو بعيد، حضوراً أو اتصالاً، كتابةً أو دعاءً، ولكل من خص الفقيد بقراءة القرآن أو الدعاء أو نية البر والإحسان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عزى مصابًا فله مثل أجره”.
وأنتم، بما قدمتموه من مواساة، وخفّفتم به من آلامنا، وبما أظهرتم من محبة ووفاء، نلتم من الأجر والثواب ما نرجو الله أن يضاعفه لكم، ويثقل به موازينكم، وأن يرد عنكم كل بلاء، ويجزيكم عنا خير الجزاء.
 شيخنا ولد عبد الله ولد الشيخ.