
تقول معلومات حصلت عليها " مراسلون " من مصادر جديرة بالثقة - أن بيرام تم إبلاغه بأكثر من طريقة أن الحوار سوف يمنحه مايلي :
- ترخيصا سريعا لحزبه حزب الرگ
- زعامة المعارضة ، حيث تقول مصادر مراسلون أن النظام سوف يدعم بالتنسيق مع أطراف أخرى إلى أن يمنح القانون الجديد زعامة المعارضة للمترشح الثاني في الانتخابات الرئاسية و ليس للكتلة الأكثر نوابا
- تمت الاشارة له - وفق مصادرنا - بمنح حصة له في حكومة وحدة وطنية متوقعة تشرف على الانتخابات البرلمانية و البلدية الناجمة عن الحوار
-و طبعا سوف تمنح له مشاركة في تحديد آلية شفافة- يرضاها - لانتخابات سابقة لأوانها قد يجد فيها بيرام و حزبه الجديد فرصا أفضل حسب التوقعات
فضلا عن نقاط أخرى
و مع ذلك ما زال الزعيم بيرام الذي يحقق وفق المراقبين نجاحات متتالية في السياسة ، ما يزال متمنعا عن المشاركة في الحوار
فهل يضيع بيرام فرصة في الحصول على اصلاحات هامة في النظام الانتخابي و السياسي قد تساعده في انتخابات 2029 و 2034 ، أم أن تمنعه ناجم عن عدم ثقته في تعهدات النظام
أم هو مجرد ضغط على النظام في لعبة ذكية من أجل الحصول على ضمانات أكثر و مزايا أكبر خاصة أن النظام فشل في حوارين سابقين ..
و هل كل الأطراف في النظام تسعى حقا إلى انجاح الحوار الذي قد ينجم عنه برلمان جديد و بالطبع حكومة جديدة مما يحدث تغييرات في النفوذ و النفاذ غير متوقعة !
لا أحد يعرف ما جرى بين بيرام مع السياسي موسى افال الذي قبل الإفطار معه إلًا ما قال بيرام نفسه عن عدم اقتناعه بما قدم منسق الحوار
و هو أمر قد لا يسر موسى الذي سيتحدث غدا و الذي يقع تحت ضغط ضرورة النجاح في أول اختبار علني له - حيث ربما يكون قد كلف بمهمة سابقة غير معلنة -
و هل يجد موسى افال طريقا إلى قلب بيرام يقنعه به لم يجده صديقه المختار ولد اجاي !!
و هل يصارح بيرام الرأي العام بالضمانات التي يريد حتى لا يرُمى بأنه رافض للحوار و ما قد يكون لذلك من تأثير على سمعته الوطنية و الدولية خاصة أنه أحدث تعديلات جوهرية في خطابه لاستمالة الفئات المعتدلة من المجتمع و التي اصبح مقتنعا أنها طريقه إلى الحلم الرئاسي .
لا نعرف بالضبط إن كان موسى افال سوف يتبنى غدا الطرح القائل أن بيرام مجرد فاعل ككل الفاعلين : تواصل و UFP و الصواب و جود و غيرهم
و أن غيابه عن حوارٍ لا يستثني أحدا و لا يستبعد موضوعا هو حجة عليه لا له !
أم أنه سيزاوج بين رسائل الود إلى المعارض المتمنع و بين خطاب القوة و المضي قدما بمن حضر
مع ذلك لن يغيب عن موسى افال - على صداقته القديمة الحديثة مع معظم قادة المعارضة و الموالاة - أن بيرام كان شيئا و أصبح شيئا آخر في المشهد الموريتاني فهو و إن كانت لديه أخطائه - كما يقول البعض - فعنده شعبيته الوازنة ويملك خطابا غير تقليدي يحمله الإعلام بسرعة ،و يملك قدرة فائقة على تحديثه كلما تغير المشهد .
الحوار إذا من دون بيرام هو مثل انتخابات التسعينات التي غاب عنها التكتل قد يستفيد منها النظام فترة لكنها لا تعطيه قوة إلا لتوهن عظامه التي يقف عليها !!
انتهى