الحوار و بيرام ….قراءة قبل حديث موسى افال !!

أحد, 06/04/2025 - 17:11

 

تقول  معلومات  حصلت عليها " مراسلون "  من مصادر جديرة بالثقة -  أن بيرام تم إبلاغه بأكثر من طريقة أن الحوار سوف يمنحه مايلي : 

- ترخيصا سريعا لحزبه حزب الرگ

- زعامة المعارضة ، حيث تقول مصادر مراسلون أن النظام  سوف يدعم بالتنسيق مع أطراف أخرى  إلى أن يمنح القانون الجديد زعامة المعارضة للمترشح الثاني في الانتخابات الرئاسية و ليس للكتلة الأكثر نوابا 

- تمت الاشارة له - وفق  مصادرنا -  بمنح  حصة له في حكومة وحدة وطنية متوقعة تشرف على  الانتخابات البرلمانية و البلدية الناجمة عن الحوار 

-و طبعا سوف  تمنح له مشاركة في تحديد آلية شفافة- يرضاها  - لانتخابات سابقة لأوانها قد يجد فيها بيرام و حزبه الجديد فرصا أفضل حسب التوقعات 

فضلا عن نقاط أخرى 

و مع ذلك ما زال الزعيم  بيرام الذي يحقق وفق المراقبين نجاحات متتالية في السياسة ، ما يزال متمنعا عن المشاركة في الحوار 

فهل يضيع بيرام فرصة في الحصول  على اصلاحات هامة في النظام الانتخابي و السياسي قد تساعده في انتخابات 2029 و 2034 ، أم أن تمنعه ناجم عن عدم ثقته في تعهدات النظام 

أم هو مجرد  ضغط  على النظام في لعبة ذكية  من أجل الحصول على ضمانات أكثر و مزايا أكبر خاصة أن النظام فشل في حوارين سابقين .. 

و هل كل الأطراف في النظام تسعى حقا إلى انجاح الحوار الذي قد ينجم عنه برلمان جديد و بالطبع حكومة جديدة مما يحدث تغييرات في النفوذ و النفاذ غير متوقعة !

لا أحد يعرف ما جرى بين بيرام  مع السياسي موسى افال الذي قبل الإفطار معه إلًا ما قال بيرام نفسه عن عدم اقتناعه بما قدم منسق الحوار 

و هو أمر قد لا يسر موسى الذي سيتحدث غدا و الذي يقع تحت ضغط ضرورة   النجاح في أول  اختبار علني له - حيث ربما يكون  قد كلف بمهمة سابقة غير معلنة  - 

و هل يجد موسى افال طريقا إلى قلب بيرام يقنعه به لم يجده  صديقه المختار ولد اجاي  !!

و هل يصارح  بيرام الرأي العام بالضمانات التي يريد حتى لا يرُمى بأنه رافض للحوار و ما قد يكون لذلك من تأثير على سمعته الوطنية و الدولية خاصة أنه أحدث تعديلات جوهرية في خطابه لاستمالة الفئات المعتدلة من المجتمع و التي اصبح مقتنعا أنها طريقه إلى الحلم الرئاسي .

لا نعرف بالضبط إن كان موسى افال سوف يتبنى   غدا الطرح القائل أن بيرام مجرد فاعل ككل الفاعلين : تواصل و UFP و الصواب و جود و غيرهم 
و أن غيابه عن حوارٍ لا يستثني أحدا و لا يستبعد موضوعا هو حجة عليه لا له !

أم أنه سيزاوج بين رسائل الود إلى المعارض المتمنع و بين خطاب القوة و المضي قدما بمن حضر 

مع ذلك لن يغيب عن موسى افال - على صداقته القديمة الحديثة  مع معظم قادة المعارضة و الموالاة  - أن بيرام كان شيئا و أصبح شيئا آخر  في المشهد الموريتاني فهو و إن كانت لديه أخطائه  - كما يقول البعض -  فعنده شعبيته الوازنة  ويملك  خطابا غير تقليدي يحمله الإعلام بسرعة ،و يملك  قدرة فائقة على تحديثه كلما تغير المشهد .

الحوار إذا  من دون بيرام هو مثل انتخابات التسعينات التي غاب عنها التكتل قد يستفيد منها النظام فترة لكنها لا تعطيه قوة إلا لتوهن عظامه التي يقف عليها !!

انتهى

تصفح أيضا...