مكافحة الفقر والتهميش  لم تكن تكلفا ولا تنظيرا / إباب ولد بتيوك - نائب كيهيدي السابق

أحد, 23/02/2025 - 18:23

 

يشكل برنامج تعمير التآزر تحولا في مفهوم تآزر وأهدافها  وآليات تنفيذها  وانطلاقة جديدة نحو تنفيذ برنامج طموحي للوطن وتذكير للمواطن ان المقولة الشهيرة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مارس 2019 " لن أترك احدا على قارعة الطريق" لم تكن تكلفا ولا تنظيرا ولا من باب إطلاق الكلم على عواهله بل عن رؤية وتشخيص ثم ارادة فتدبير وتنفيذ  لنقله من واقع يكتنفه العوز والفقر والتهميش الى رحاب العلم والعمل والمساواة.

إن برنامج تعمير التآزر الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية يعالج اشكاليتين اساسيتين طالما شكلتا عقدة في سبيل بناء الوطن الجامع يتعلق الأمر ببناء المدرسة الجمهورية واقعا وتكريس الوحدة الوطنية سلوكا.
فتركيز برنامج تعمير التآزر على التعليم كقاعدة للبناء عليه من تشييد المدارس وبناء السكن المدرسي وتوفير النقل يعد استجابة قوية وجادة من طرف مندوبية تآزر لتكريس المدرسة الجمهورية التي نادى بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  واقعا معاشا من أجل بناء وطن جامع وانسان متعلم والدفع باتجاه تغيير العقليات ومكافحة الكراهية وبناء جيل يشكل التعليم مصعده الاجتماعي.
فلا مجال لبناء وطن قوي يشعر مواطنوه بالانسجام والمساواة دون وجود تعليم قوي تستفيد منه كل مناطق البلاد بشكل متساوي وخلق الظروف الملائمة لذلك. 
كما أن العمل على تكريس الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي يظل رؤية حالمة نظريا مالم يرفق بإجراءات عملية تترجم تلك الرؤية الى برامج وسياسات واقعية لذلك جاءت فكرة تشجيع التجميع القروي وخلق فضاءات كبيرة للتلاقي المجتمعي والتعايش بين مكونات المجتمع وخلق ثقافة المواطنة.
وهي إجراءات يتعزز تحقيقها والترغيب فيها من خلال تبني تعمير التآزر  برامج إجتماعية واقتصادية تشمل:
تمويل انشطة مدرة للدخل للفئات الهشة والمتعففة  
توسيع مجال المقاولات الصغيرة والمتوسطة والتركيز على الفئات الهشة لضمان خلق رجال أعمال من هذه الأوساط.

إنما نشاهده اليوم من عمل تقوم به تآزر يبشر بانطلاقة مأمورية طموحي للوطن نحو تحول جذري وعميق يؤسس لعهد جديد من الوئام والانسجام الاجتماعي والسلم الأهلي.

تصفح أيضا...