آدرار / العمدة السابق عبدي ولد امحيحم يكتب : رأي حول طريق اوجفت المداح (رأي)

جمعة, 31/01/2025 - 17:55

قررت جهة آدرار منذ أزيد من سنة محاولة إنجاز طريق للربط بين عاصمة مقاطعة أوجفت و عاصمة بلدية المداح عبر هضبة إمرت الشهيرة، و بالرغم من أهمية الفكرة مبدئيا الا أن الكثير من الشوائب تحوم حول هذا المشروع.

و بوصفي عمدة سابق لبلدية المداح و استشاري في مجال التنمية المحلية بوسعي الإدلاء بالملاحظات التالية:
1 - رئيس الجهة أعلن اليوم في خطاب افتتاح الدورة الاولى لهذه السنة مساهمة جهته في فك العزلة عن المداح (يعني اكتمال المشروع) و لذلك أقول له بأن الجهود التي بذلت الجهة لم تعبد الطريق نظرا لصعوبة تضاريسه، و من تابع الفيديوهات و نزل لعين المكان يلاحظ التلاعب و المغالطات، أكرر لايمكن للناقل المرور من ممر هضبة إمرت الجبلي.
2 - هذا المشروع فكرة أحد أطر أوجفت وقد ناقشناه كساكنة المقاطعة معه على مجموعات واتسابية ستة 2020 وبينا له أن العمل لشق ذلك الممر يحتاج امكانيات هائلة و أنه ليس اولوية للسكان و عندما أصبح صاحب الفكرة مستشارا جهويا نفذ فكرته وساعدته الجهة دون التشاور مع الساكنة.
3 - منذ بداية هذا المشروع الى حد الساعة التي اعلن فيها رئيس الجهة اكتمال الأشغال لم تتيح الجهة للساكنة أي معلومة عن المشروع (آجاله، دراسة جدوائيته، مقاوله، غلافه المالي ...الخ) ولا غير ذلك من المعلومات التي تتيحها الجهات العمومية و تنشرها على اللوحات عند كل ورشة.
4 - من اهم مرتكزات إقتصاد بلدية المداح على غرار نظيراتها في المقاطعة والولاية  (التمور، الحبوب، الخضروات، رؤوس الماشية ...) و كل هذه المحاصيل تسوق في أطار و اكجوجت وانواكشوط ... لأن سوق اوجفت تغذيه روافده من الاودية المجاورة.
فعلا المداح كبلدية تربطها بالمقاطعة روابط إدارية و سياسية و اجتماعية و ثقافية ...و لكن الارتباط الاقتصادي اكثر بالأسواق الأخرى نظرا لاعتبارات معينة، ومع ذلك ترتبط الساكنة بالمقاطعة بشكل دائم عن طريق معبر تيفوجار الذي يمر سالكه بقرى (الشرفه، تونكاد و لودي). 
و لم تراعي الجهة منطق الأولويات و أنفقت امكانياتها المتواضعة في غير محلها، فهناك محاور الح جاجة من هضبة إمرت. 
5 - الجهة اعلنت انتهاء الأشغال ولكنها لم تنجز الطريق و الأيام كفيلة بإثبات ذلك فلن يتغير مسار النقل ولن يمر عبر طريق الجهة أي ناقل.

 الجهة للأسف مرتبكة و جل مشاريعها تطبعه الإرتجالية والتهور، والسبب الأساسي هو (مشيها فأخلاك) مستشارين يسيسون المشاريع و يغالطون الجهات الرسمية.

تصفح أيضا...