قال النائب بيرام ولد الداه اعبيد، إن ماوصفها بـ"وتيرة الفساد، ونهب الثروة، والاحتيال عليها، إن تواصلت عاما واحدا فلن يدرك الموريتانيون شيئا من أنفسهم".
ودعا بيرام الموريتانيين لنسيان الفوارق التي اعتبر "أن النظام الحالي يستغلها لتهديد مستقبلهم" حسب تعبيره.
وتحدث عن تجذّر الفساد في الدولة قائلا إن "الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني استلم السلطة وفق أسس مبنية على مشوار من الفساد، بدأ منذ 1978 وحتى الآن.
وتناول في حديثه خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بنواكشوط، صفقات فساد وحالات إقالة لمسؤولين متهمين بالفساد، ونهب المال العام.
وتساءل عن "صفقة الطباشير الفاسدة" التي صرفت فيها 3 مليارات، وصفقة الطاولات المدرسية، التي لم يستلم منها نسبة 05%، مشيرا إلى أننا لم نسمع عن عقاب المسؤولين عنها.
كما عرّج بيرام على قضايا فساد أخرى منها قضية شركة "كاميك"، وقبل ذلك مشروع "فينكر"، في زمن النظام السابق، متحدثا عن "اتهام سيدة بالتورط في أخذ نحو 700 مليون من المشروع، دون أن يتم عقابها، ليتم تعيينها لاحقا في وظيفة حساسة تجعلها تتحكم في عقارات لكصر وتفرغ زينة والمقاطعة الخامسة" على حد قوله.
وأشار إلى أن "لو كان المتورطون في صفقات الفساد من الضعفاء لاعتقلتهم الشرطة وتم تصويرهم، ولكن السلطة حتى الهرم، تخاف منهم لأسباب معروفة" حسب تعبيره.
وأكد أن مكافحة الفساد تتطلب شجاعة حقيقية وإرادة سياسية لا تقبل المساومة، داعيا إلى بناء دولة قوية تحارب الفساد بكل قوة.