توقع موقع Geopoliticalmonitor أن تكون عائدات الغاز المستخرج من حقل آحميم، أكبر مردودية بكثير على موريتانيا (على أساس نصيب الفرد)، مقارنة بالسنغال. 

 

وقال في تقرير نشره عن انعكاس فوائد الغاز على الاقتصاد والفرد في الدولتين، إن موريتانيا ستقسم الإيرادات الغاز على أساس 50/50، مما يعني أن تطوير حقل الغاز سيكون له تأثير أكبر على الاقتصاد الموريتاني ككل. 

 

وعقد الموقع مقارنة بين تأثير عائدات الغاز على البلدين، حيث تعتبر موريتانيا موطنًا لحوالي ربع سكان السنغال عند 4.2 مليون نسمة مقابل 17.3 مليونًا في السنغال، وحوالي ثلث ناتجها المحلي الإجمالي، أي ما يقرب من 10.6 مليار دولار مقابل 31 مليار دولار في السنغال.

 

وأشار إلى أن حقل آحميم للغاز، في الوقت الحالي، سيكون له تأثير متواضع على الاقتصاد السنغالي مقارنة باحتياطياته الحالية من (الهيدروكربون)، والتي وصلت مايقارب 17 مليون برميل من النفط بين يونيو وديسمبر، وبإجمالي إيرادات بلغت 1.3 مليار دولار.

وبالنظر إلى المستقبل، توقع الموقع أن تشهد موريتانيا والسنغال تأثيرات إيجابية من تطوير حقل جراند تورتو.

 

ورغم أن الفوائد لن تكون كافية لتحويل اقتصاد أي منهما بشكل جذري بين عشية وضحاها، فمن المتوقع أن تستمر الإيرادات من الحقل في تغذية النمو الهائل الذي شهدته السنغال على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية والتخفيف التدريجي لاعتماد موريتانيا التاريخي على أسواق السلع الأساسية التقليدية.

 

ونوه الموقع إلى أن موريتانيا ورغم إمكاناتها لتصبح ثالث أكبر منتج للغاز في القارة بعد الجزائر ونيجيريا، لا تزال تواجه صعوبة أكبر في ضمان استفادة المواطنين العاديين من تطورها. 

 

كما أن الزيادة المتوقعة في الاستثمار الأجنبي المباشر للبلاد في حقل جراند تورتو سيكون لها أيضًا آثار إيجابية.

 

 وسوف يؤدي هذا إلى زيادة رأس المال المتاح لصناعة المعادن في البلاد، والتي كانت تعتمد عليها، فضلاً عن مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومصنع الهيدروجين الأخضر المستقبلي المقرر أن يبدأ العمل في عام 2028.

 

المصدر: موقع Geopoliticalmonitor