سلطت وكالة " إيكوفين Ecofin " الإخبارية الضوء على مدينة شِنقيط وتراثها الثقافي وذلك في تقرير حديث أكدت فيه أن مدينة شِنقيط التاريخية في موريتانيا والمعروفة بلقب "المدينة السابعة المقدسة للإسلام" تُعدّ رمزاً بارزاً للتراث الثقافي الإسلامي.
وذكرت الوكالة أن المدينة تأسست في القرن الثالث عشر وكانت مركزاً علمياً وتجارياً مهماً .
كما أشارت إلى التحديات التي تواجه المدينة اليوم من أبرزها زحف الرمال والهجرة الريفية مما يهدد هويتها وتراثها الفريد.
وأضافت Ecofin أن النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث التي استضافتها شِنقيط في ديسمبر من العام المنصرم تضمنت فعاليات ثقافية متنوعة من معارض للمخطوطات القديمة والحرف التقليدية إلى ندوات علمية ما ساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للمدينة وإبراز الجهود المبذولة للحفاظ عليها.
وأكدت أن مكتبات شِنقيط العائلية تحتفظ بمخطوطات نادرة تعود إلى قرون عدة تغطي مواضيع متنوعة مثل الفقه الإسلامي الطب والفلك مما يجعلها كنزاً ثقافياً لا يُقدر بثمن.
وقال الوكالة إن عدة جهود وطنية ودولية تُبذل للحفاظ على شِنقيط وتراثها، مشيرةً إلى مساهمة منظمات مثل اليونسكو والإيسيسكو في تنفيذ مشاريع لترميم المواقع التاريخية ورقمنة المخطوطات. وفي هذا السياق، أشادت Ecofin بالدور الذي تلعبه الحكومة الموريتانية في دعم البنية التحتية والمبادرات الثقافية، إدراكاً منها لأهمية مهرجان مدائن التراث كأحد أبرز الفعاليات الوطنية لتعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على التراث.