كتبت البرلمانية السابقة و السياسية المعروفة زينب بنت التقي تدوينة تعليقا على نقاش البرلمان للميزانية جاء فيها :

نص التدوينة

الرائد لا يكذب أهله :

تابعت مجريات الجلسة العلنية المخصصة لنقاش المزانية و لدي ملاحظات كنت ألاحظها دوما على مدار العشر سنوات التى قضيتها ممثلة للشعب وجدتني اليوم ملزمة بتسجيل تساؤلات و ملاحظات على تلك الجلسة :
1- ألم تتضاعف الميزانية ؟أليست ميزانية الشعب ؟
ألستم ممثلون للشعب الذي أوصلكم ؟
يؤسفني و يحزنني أن الإجابة :نعم!!
و من المؤلم أن يتم الإصرار دوما على رفض تعديلات تروم التخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي و مرضى السرطان و قبل ذلك اجهزة تنفس ورافعات عن الموتى ضحايا حوادث السير و سيارات اسعاف و زيادة رواتب المدرسين…. الخ 
و من المؤلم أكثر ان الأغلفة المالية لتلك التعديلات تكاد تكون زهيدة مقارنة بغيرها  و قياسا على بعض بنود الصرف على منشآت تتم غالبا وفق صفقات تكتنفها الشبه و رداءة الإنجاز و عدم التطابق مع الشروط  بل باتت منذ أمد و كرا للفساد .
من المنكر فعلا أن يكون التخندق السياسي و الأسلوب الممجوج في مولاة النظام سببا في التنكر لآلام الناس و من المحزن أن يوصل المواطن ممثلوه ليدوسوا بأقدامهم على آلامه .
و من الخطير و المنذر بقتل الديمقرطية و سحق أساسيات الحكامة الرشيدة أن تتم المواصلة في مسار تفريغ المؤسسة التشريعية من مضمونها و الحرص على أن تظل غرفة تسجيل .
لن نتجاوز مربع الإنحدار و اللا تنمية إلا إذا فهمنا أن الموالاة الناصحة هي التى تصدق الرئيس بإلتحامها مع هموم المواطن و تتبنى مشاكله و تأطر الحكومة على الوفاء بتعهداتها ولا تجعل كثرتها العددية كأكبر كتلة برلمانية سيفا مسلطا على المواطن و مصالح البلد .