احتضنت مدينة نواكشوط، مساء اليوم، ندوة حول منصة "عين" نظمها مركز إفريقيا للدراسات و للخدمات الإعلامية، بحضور جمع من الإعلاميين و المنتخبين و بعض مستشاري الوزارة الأولى.
و قال المتحدث باسم المركز الأستاذ أنس ولد محمد فال إن منصة عين، جاءت تجسيدا لتوجهات الحكومة فيما يخص الشفافية و تقريب الخدمات، حيث برزت لتمكين المواطن من المشاركة الفعالة في مراقبة أداء الحكومة و الإبلاغ عن الشكايات و متابعة حلها، مشيراَ إلى ان المنصة قد لاقت اهتماما واسعا منذ إطلاقها، باعتبارها خطوة غير مسبوقة، فيما يخص دور المواطن في المسائلة و تقريب الخدمات.و في تقديمه لزملاءه في الوزارة عبر المستشار المكلف بالاتصال الدكتور سيدي عبد الله ولد محمد الأمين السالك عن شكره للحضور و امتنانه لمبادرة مركز أفريقيا للدراسات و الخدمات الإعلامية حيث ستشكل سانحة للرأي العام الوطني لتقييم منصة " عين " ، هل هي خدمة جليلة لإصلاح أي خلل يؤدي إلى تباطئ الإدارة أم أنها فقاعة إعلامية و قدم المسؤولين عن المنصة
و في كلمته بالمناسبة، أوضح المكلف بمهمة في الوزارة الأولى المسؤول الأول عن المنصة السيد محمد الأمين ولد محمودي، أن منصة عين، هي إرادة لتقريب المواطن من الخدمات من المواطن، لكي يطلع عليها و يراقبها و يتدخل حين يكون ذلك ضروريا، مشيراَ إلى انها عبارة عن آلية تمكن المواطن من التدخل، حين يشعر او يلاحظ اختلالات ما و بطريقة بسيطة و غير معقدة، حيث يمكنه الإبلاغ عنها و ذلك عن طريق اي هانف، يقول المكلف بمهمة و المشرف على منصة "عين".
من جانبه، قال المستشار بالوزارة الأولى، هارون ولد يديقبي، إن هذه المنصة، قد وضعتها الحكومة للتجاوب مع إبلاغات المواطنين، حول الاختلالات و الخدمات العمومية و شكاياتهم و تظلماتهم الخاصة، إلتزاما و تعهدا من رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، يقول المستشار.، موضحا أن الوزير الاول، المختار ولد الجاي، قد جسد ذلك الطموح، حيث التزم امام البرلمان (إعلان برنامج الحكومة)، بإشراك المواطن في بسط الرقابة على الأداء الحكومي.
المستشارة و الوزيرة السابقة هندو بنت عينينه قدمت عرضا عن المنصة باللغة الفرنسية و تعرضت لجوانب مختلفة
النائب المعارض اسلكو ولد أبهاه تخوف في مداخلته أن تكون " منصة عين " حلقة ضمن السلسلة القديمة المتجددة التي بدأت بفرن " المصلحة " و مرت بالكتاب و مغاسل كورونا و يخاف ان تكون العين هي المرحلة الجديدة، مشيرا أنها ربما تقتل بعض الأدوار الرئيسية لمرافق أخرى مهتمة بالرقابة فضلا عن ضعف الإنترنت أصلا و جهل الناس بها ، و هو ما رد عليه مدير المنصة السيد محمد الأمين ولد المحمودي مشيرا أن ثقل البيروقراطية و صعوبة الوصول الوزراء و إلى المسؤولين أدى إلى احداث طريقة أخرى للوصول إليهم من المواطن العادي عبر هذه المنصة و ليس من الوارد وفق وجهة نظرا أننا حينما نتخوف من أشكال ما يجب ان نلغي مبادراتنا مطالبا المراقبين بإعطاء فرصة فقط
و كانت منصة عين موضوع تثمين من المتدخل جمال ولد عبد الجليل و هو ممثل أصحاب الاحتياجات الخاصة
باباه ولد عابدين - نواكشوط - مراسلون
