شهادة حول مهرجان شنقيط... / الشيخ سيدي محمد ولد معي

خميس, 19/12/2024 - 18:47

 

واكبت المحطات الكبرى لمهرجان مدائن التراث في نسخة شنقيط المتميزة ،ورغم أنني كنت منشغلا بالإشراف على أعمال اللجنة العليا لمسابقة المتون المحظرية فإنني كنت استغل أوقات الفراغ لتقصي مسارات المكونات الأخرى للمهرجان... كان الحس الإعلامي يدفعني إلى تتبع  الانعكاسات الاقتصادية للمهرجان على الساكنة المحلية بل على مدن التراث الأخرى التي حضرت في أغلب مكونات المهرجان...
وبعيدا عن المزايدات والتلميع فإنني أسجل للتاريخ وعلى هذه الصفحة المسجلة على صفحة أخرى مازالت تنتظرني يوم لاينفع مال ولا بنون...أسجل تميز هذا المهرجان من حيث كم وكيف الحضور وكم وكيف الاستفادة الاقتصادية وانعكاساتها على جميع مجالات الحياة ، وكم وكيف الإضافات العلمية  وفي جميع الحقول المعرفية التي لها علاقة بتراثنا التاريخي ...
 
وفي زاوية أخرى فإنني أسجل  وبكل فخر شعوري بالامتنان  لفريق وزارة الثقافة والذي قدم عملا مبهرا سواء تعلق الأمر بالتنظيم أو التأطير أو المواكبة أو قوة الحضور ونجاعة الفعل و خفة الظل ولطافة السلوك...     بدء بمعالي الوزير ومرورا بالأمين العام وديوان الوزير والمديرين المركزيين وأطر الوزارة وعمالها...فقد قدم الجميع عملا رائعا عزََ مثله في تنظيم وتأطير وسكن وإعاشة مثل هذا الكم والكيف من الناس وفي هذا الزمان العريض والمكان الضيق...ولوزارتنا أن تفتخر بأطرها وأن تباهي بوزيرها وكيف لا وهو الوزير الموسوعي العارف المفوه عندما يخطب  ،واللطيف عندما يخاطب الضعيف، والواقف عند كل صغيرة كبيرة عندما يتعلق الأمر  بحقوق الناس  والمال العام، وهو أكثر من ذلك المحظري والفتى عندما يجالس العلماء ولكم أن تسألوا العلماء والمشايخ والأئمة في لجنتنا...ففي زورته لمسجد شنقيط ومجلسه التاريخي مع كوكبة من علماء هذا البلد آيات للسائلين.
أسجل هذه السطور وأنا على يقين أن العمل البشري مهما كان تميزه لايخلو من نقص لكن هناك هوة شاسعة بين النقد البناء وبين التحامل والتبخيس ويعلم الله  أن الدافع  الأول لكتابة هذه الشهادة ليس سوى  تبيان الحقيقة فقط والرد على  هواة  الحرب على المتميزين  ومحترفي التبخيس ،ففي بلدي عادة سيئة بدأت تظهر منذ بعض الوقت وهي حرب منظمة تشن على كل متميز يتبوأ مكانة وظيفية من دوائر صنع القرار  في هذا البلد...وإلى جانب هؤلاء ظهير من محترفي التبخيس ...وقانا الله شر الجميع... 

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم...

تصفح أيضا...