تجاوز صدى النسخة 13 من مدائن التراث المقامة بشنقيط الوطن، موقظة بذلك اهتمام كبار الباحثين والإعلاميين في الوطن العربي وغيره بالكنوز الثقافية والتاريخية التى تزخر بها بلاد الشناقطة، حيث تصدرت بعض الصفحات الثقافية البارزة معالجات سلطت الضوء على جوانب مختلفة من تميز المهرجان شكلا ومضمونا.
إن حضور المهرجان في الإعلام العربي والمحلي لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة لفرادة هذه النسخة رغم كل الآراء على احتضان أول قمة بالبلاد لأعلى سلطات العالم والعالم العربي والإسلامي في المجال الثقافي، فلم يكن من السهل أن يجتمع رؤساء اليونسكو، والاليسكو، والإيسيسكو في مكان واحد وفي وقت متزامن ولهدف جامع ومعزز بحضور وزير الثقافة بالجمهورية الجزائرية السقيقة، ممايعكس مدى نجاح هذه النسخة الغير عادية رغم كل الملاحظات والتى تمت إدارتها بشكل مختلف عن النمطية حينما كرست بقوة الفعل أهمية الحضور النوعي على الكمي فالمكونة العلمية المستحدثة أطلقت العنان لفطاحلة الأدب والثقافة لتروي ساكنة المدينة من معين الكنوز المعرفية والثقافية لشنقيط وأخواتها.
إن خطاب صاحب الفخامة السيد / محمد ولد الشيخ الغزواني في هذه النسخة وما تضمنه من معالي الأمور ومادعا إليه من القيم والتسامح شكل هو الآخر رافعة حقيقية أبت إلا أن تجعل من هذه النسخة نسخة مختلفة.
كما أن خطاب معالي الوزير السيد/ الحسين مدو الجامع بين الحقيقة والإمتاع كان هو الآخر مرآة مهدت لإفشال كل مخططات التثبيط والتخلف التى تتضاعف أكثر خلف كل محطات التألق والنجاح.