اعدلوا هو أقرب للتقوي  / المصطفى ولد الشيخ محمد فاضل

سبت, 31/08/2024 - 13:46

تداولت على نحو تحريضي مغالط بعض الصفحات و مجموعات الوتساب لقاء وزير تمكين الشباب  مع بعض الشباب ممن يسمون "فانشيستات!"  أو غيرهم  و هنا نود إحقاقا للحق و تبيانا للوقائع أن نلفت انتباه الجميع إلى المعطيات التالية :

 

  1 - أن الوزارة قد انتهجب في إطار سياسة التمكين للشباب سياسة الأبواب المفتوحة ، بمعني فتح المجال واسعا للقاء جميع الفئات الشبابية بغض النظر عن مستوياتها العمرية أو الثقافية أو الاجتماعية . و ذلك بهدف إتاحة الفرصة لهم لتقديم ما يعتبرونه حالة الشباب واقعا و أهدافا و مصاعب و مطالب ! و ذلك من أجل تثبيتها و جمعها و حصرها لمناقشتها معهم و الخروج بمسائل عملية في نهاية المطاف حول استراتيجية وطنية شاملة وموسعة تكون منهج عمل واضح و منطقي و قابل للتطبيق.                                

 

             2- أن هذه الفكرة تم تجسيدها عمليا منذ أيام وهي مستمرة دون انقطاع ، و قد بعثت الأمل لدى العينات التي شاركت فيها حتى الآن و لاقت قبولا واسعا و رضى عاما عنها من الشباب عموما.    

 

   3 - و في هذا السياق تم اللقاء ببعض  الفعاليات و الجمعيات و المنظمات الشبابية من فئات عمرية مختلفة ومن مستويات متفاوتة من كافة الطيف الشبابي في ولايات نواكشوط كلها ..                              

 

 4 - أن ما يسمى  الفانشيستات هم جزء من الشباب الناشط و المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي بغرض النظر عن موقفنا منهم أو من بعض محتوى عروضهم على هذه الوسائط  ففيها المفيد و فيها غيره ، و مع ذلك فإن اللقاء بهم لا إشكال فيه ، وقد يسهم في ضبط سلوك من يحتاج منهم لذلك و إضافة مستوى من الجدية  و الالتزام و التوعية بخطورة الانفلات من القيود الدينية و الأخلاقية في الوسائط المختلفة .. بناء على ذلك فكان ينبغي على الساعين وراء معرفة الحقيقة الاتصال بالوزارة و أبوابها لم توصد يوما لمعرفة ما جرى والحكم عليه عن علم  و فهم  ، و ليس تسقط تعليقات متسرعة هنا و هناك و البناء عليها في محاكمة النيات و البرامج بشكل بعيد عن الموضوعية و مشحون بالتحامل ، و هو ما لا ينبغي ، قال تعالي :" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين..الآية"  ، و قال أيضا :" و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا  اعدلوا هو أقرب للتقوي..الآية" صدق الله العلي العظيم

 

المصطفى الشيخ محمد فاضل

تصفح أيضا...