تداولت على نحو تحريضي مغالط بعض الصفحات و مجموعات الوتساب لقاء وزير تمكين الشباب مع بعض الشباب ممن يسمون "فانشيستات!" أو غيرهم و هنا نود إحقاقا للحق و تبيانا للوقائع أن نلفت انتباه الجميع إلى المعطيات التالية :
1 - أن الوزارة قد انتهجب في إطار سياسة التمكين للشباب سياسة الأبواب المفتوحة ، بمعني فتح المجال واسعا للقاء جميع الفئات الشبابية بغض النظر عن مستوياتها العمرية أو الثقافية أو الاجتماعية . و ذلك بهدف إتاحة الفرصة لهم لتقديم ما يعتبرونه حالة الشباب واقعا و أهدافا و مصاعب و مطالب ! و ذلك من أجل تثبيتها و جمعها و حصرها لمناقشتها معهم و الخروج بمسائل عملية في نهاية المطاف حول استراتيجية وطنية شاملة وموسعة تكون منهج عمل واضح و منطقي و قابل للتطبيق.
2- أن هذه الفكرة تم تجسيدها عمليا منذ أيام وهي مستمرة دون انقطاع ، و قد بعثت الأمل لدى العينات التي شاركت فيها حتى الآن و لاقت قبولا واسعا و رضى عاما عنها من الشباب عموما.
3 - و في هذا السياق تم اللقاء ببعض الفعاليات و الجمعيات و المنظمات الشبابية من فئات عمرية مختلفة ومن مستويات متفاوتة من كافة الطيف الشبابي في ولايات نواكشوط كلها ..
4 - أن ما يسمى الفانشيستات هم جزء من الشباب الناشط و المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي بغرض النظر عن موقفنا منهم أو من بعض محتوى عروضهم على هذه الوسائط ففيها المفيد و فيها غيره ، و مع ذلك فإن اللقاء بهم لا إشكال فيه ، وقد يسهم في ضبط سلوك من يحتاج منهم لذلك و إضافة مستوى من الجدية و الالتزام و التوعية بخطورة الانفلات من القيود الدينية و الأخلاقية في الوسائط المختلفة .. بناء على ذلك فكان ينبغي على الساعين وراء معرفة الحقيقة الاتصال بالوزارة و أبوابها لم توصد يوما لمعرفة ما جرى والحكم عليه عن علم و فهم ، و ليس تسقط تعليقات متسرعة هنا و هناك و البناء عليها في محاكمة النيات و البرامج بشكل بعيد عن الموضوعية و مشحون بالتحامل ، و هو ما لا ينبغي ، قال تعالي :" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين..الآية" ، و قال أيضا :" و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي..الآية" صدق الله العلي العظيم
المصطفى الشيخ محمد فاضل