خلدت ساكنة مدينة نواذيبو، اليوم على غرار باقي مناطق الوطن، عيد الفطر المبارك.
و خرج الأطفال يتجولون و يمرحون، فرحا بهذا اليوم الكبير، و صحبوا اقرانهم، إلى الساحات العامة و الملاعب، لقضاء ساعات من اللهو اللعب.
الكبار و بعد 30 يوما من الصيام خلال النهار، استيقظوا باكرا، متوزعين على الأدوار و المهام، لتحضير و طهي ما لذ و طاب من المشويات (لحم اغنام او إبل و دجاج و سمك..) و الحلويات و مختلف الأطباق (طاجين لحم أو سمك و ارز و كسكس...) التي يقدمها مطبخ الأسرة في نواذيبو لسكان البيت و زاواره خلا هذا اليوم العظيم.
في الايام التي تسبق العيد و كالعادة، يذهب رب الاسرة إلى "رق الحيه (سوق الماشية) ليقتني شاة يلائم سعرها مستواه المعيشي و في بعض الأحيان، يغامر و يتخطى مستواه المادي، في سبيل إسعاد أطفاله و أهل بيته، و يعود بكبش عيد قد يكون سعره يساوي او يفوق الراتب الشهري لأب الذي ينتظر اولاده عودته من السوق، بعد تجهيزها في المذبح البلدي ، او حية ليذبها في بيته.
في سوق الملابس، يتواصل التسوق حتى ساعات الفجر الأولى، المتسوقون يمضون ساعات كثيرة داخل الأسواق، بحثا عن ملابس العيد و متجولين بين المتاجر، التي يعرض اصحابها، جديد الموضة و آخر ما وصلت إليه يد التاجر "المستود" الموريتاني، كل ما في السوق مستورد من مختلف بقاع العالم، ملابس و عطور و أدوات زينه من إسبانيا و أمريكا و آسيا...، كلها بضائع تملأ اسواق نواذيبو و ينتظرها الراغيون القادرون.
في ساعات يوم العيد الأولى، يخرج الأهالي، إلى المصليات لأداء صلاة عيد الفطر و لقاء الأحبة و الأصدقاء و التسامح فيما بينهم و في مساء اليوم، يتبادل الناس الزيارات، معايدين و متمنين لبعضهم البعض، صوما مقبولا و عملا مبرورا. و غالبا ما تختتم الزيارة، بالجملة الشهيرة: مبارك العيد، علينا و عليكم و السماح و نديونه.
عيدكم سعيد.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون