تشهد مدينة نواذيبو و جوارها، للأسبوع الثاني على التوالي، ضعفا كبيرا في شبكة الانترنت، ما اثر سلبا على أداء الكثير من الخدمات و ولد إحباطا لدى المشتركين في مختلف شركات الاتصال.

 

و يرى الكثير من مقدمي الخدمات المتعلقة بالأنترنت، أن الشركات لا تهتم كثيرا بمشتركيها، بل لا تتذكرهم، إلا عند موعد دفع الفواتير، لذا لا ترد في غالب الأحيان على شكاويهم و انتقاداتهم لعدم ملائمة جهد الشبكة مع المبالغ المالية التي يدفعون مقابلها شهريا (الويفي)، و عدم قدرة الشبكة على منحنا انصالات مقبولة، تعيننا في معمالاتنا التجارية و الادارية، مع السلطات و مع شركائنا في الخارج.

 

مستخدموا الهواتف النقالة، ليسوا بأحسن حال من اصحاب الويفي (المؤسسات و الشركات)، فنحن نقتطع مبالغ مالية يوميا من معاشات اسرنا، لكي نتمتع بالانترنت و نتواصل مع ذوينا خارج المدينة بل و حتى خارج الوطن، لكن بطئ الشبكة و انعدامها في كثير من الأحوال، يجعل احلامنا سرابا، يقول العديد من مستخدمي الانترنت، مشيرين إلى ان القاطن في ولاية دخلة نواذيبو، بالكاد يستطيع تنزيل تسجيل صوتي حتى و لو كانت مدته 30 ثانية؟!

 

و يجمع اصحاب مكاتب الخدمات و الشركات و المكاتب التجارية و المستخدمون العاديون، ان املهم بتحسن شبكة الانترنت، عقب الحديث عن الألياف البصرية و تقوية الشبكة، امل مات و لم يعد موجودا منه سوى، تعهدات شركات لا هم لها، سوى امتصاص جيوب شعب قهرته الآلام و اثخته نكبات سلطة تنظيم لا تستيقظ و لا تعبر عن وجودها إلا حين تقرر إصدار قرار بتغريم إحدى شركات الاتصال.

 

و الغريب في الامر، ان الغرامة، لا تتجاوز في افضل الحالات، 1/10 من الربح اليومي للشركة المغرمة و المخالفة لدفتر إلتزاماتها تجاه الوطن، ما قد يجعل الشركات، تفضل الإبقاء على وضعية الشبكة الحالية، ما دامت نسبة الربح من الدخل العام، تتجاوز بعيدا، نسبة الغرامة المدفوعة لسلطة التنظيم، يقول متابعون للحالة العامة، مستغربين تكرار الشركات لنفس الأخطاء و سلطة التنظيم لنفس الغرامات المالية؟!

باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون