إيجاز صحفي
بدأ رئيس حزب تواصل وزعيم المعارضة الديمقراطية حمادي ولد سيد المختار جولة في المناطق الشرقية في إطار جولة أوسع من المقرر أن يزور خلالها جنوب البلاد وشمالها إضافة لمنطقة الوسط.
أولى محطات جولة الرئيس كانت لقاء موسعا مع أطر الحزب في ولاية لعصابه.
وقد تطرق الرئيس في حديثة للأطر لجملة من القضايا الهامة التي تمحورت حول الشأن الحزبي الداخلي إلى جانب المستجدات على الساحة السياسية الوطنية بمافي ذلك العلاقة مع أحزاب المعارضة والموقف من النظام.
*تواصل من الداخل*:
تحت هذا العنوان تحدث الرئيس عن وضعية الحزب الداخلية حاليا بما في ذلك بعض الإنسحابات الأخيرة ومدى تأثيرها على موقعه الجماهيري ، حيث أوضح الرئيس أن الحزب بخير لله الحمد ولن يتأثر بانسحاب الأشخاص أيًا تكن مكانتهم أو موقعهم، فهو فكرة والفكرة لاتتأثر بانسحاب الأشخاص، ومن الطبيعي في ظل تمدد الحزب وانتشاره أفقيا وعموديا أن يكون هناك مغادرون في مقابل منضمين جدد، ومع اظهار الأسف على مغادرة هؤلاء للحزب إلا أننا نحترم لهم خياراتهم ونؤكد لهم ولغيرهم أن تلك الإنسحابات لن تكون بحول الله سببا لتراجع الحزب أو تحجيم مكانته.
كما تطرق الرئيس في حديثه إلى اعتزام قيادة الحزب تنظيم زيارة لقواعده في الداخل بدءا بالمناطق الشرقيةً التي يدخل في إطارها هذا الملتقى مع أطر الحزب في ولاية لعصابه.
كما تطرق الرئيس إلى الحراك السياسي للحزب حول حدث الإستحقاق الرئاسي ، حيث نظم السبت ورشة تفكيرية داخلية مع بعض الأطر القيادية حول التحضير للحدث ، وأكد الرئيس مسعى الحزب لإيجاد مرشح موحد للمعارضة، مع استبعاد خياري عدم الترشيح مطلقا أو دعم مرشح النظام في هذا الصدد.
*تواصل وبقية أحزاب المعارضة*
وفي المحور الثاني من حديث الرئيس تطرق إلى مسار علاقة تواصل بأحزاب المعارضة، حيث بدأ التنسيق معهم باكرا فيما يتعلق بالعملية الانتخابية ومسارها والموقف لاحقا من مخرجاتها والاحتجاجات التي تلت ذلك جراء عمليات التزوير الواسعة التي شابت الانتخابات.
وبعد استلام الحزب لزعامة مؤسسة المعارضة بذل جهودا كبيرة في التنسيق مع الأحزاب المشكلة للمؤسسة إضافة إلى أحزاب من خارجها وشخصيات سياسية أخرى بغية بلورة موقف معارض مشترك في مواجهة النظام وأغلبيته وفق رؤية تتضمن مشتركات الأحزاب والقوى السياسية المعارضة.
كما أوضح الرئيس أن حزب تواصل غير معني بوثيقة الميثاق التي أعدها الحزب الحاكم رفقة بعض القوى المعارضة حيث أخذ الحزب على هذه القوى المعارضة عدم إشراكه في المراحل التحضيرية لتلك الوثيقة ، فيما تعكف موسسة المعارضة على إعداد وثيقة سياسية خاصة بها تعتزم الإنطلاق منها كأرضية صلبة لأي حوار سياسي جاد في الساحة الوطنية.
وشدد الرئيس على أنه ليس في حاجة للتأكيد على أن الحزب لايزال متشبثا بموقفه السياسي المعارض ونفي مايشاع عن وجود ضعف أو تذبذب في موقفه المعارض الذي تستدعيه ظروف البلد من تدهور للأوضاع على مختلف الصعد من غلاء معيشة و تدني مستويات الدخول وتردي خدمات الكهرباء والمياه حيث تعيش العاصمة وغيرها من مدن الداخل أزمة عطش كبيرة ، فضلا عن تدني المنظومة التربوية وتفشي العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية جراء تخلي الدولة عن الكثير من أدوارها الوظيفة بما في ذلك تراجع الخدمة العمومية وتفشي الفساد الإداري في عديد الدوائر الحكومية،
ومع كل هذا فالحزب يمتلك الشجاعة والنزاهة الفكرية لتثمين مايستحق التثمين دوما فيقول للمحسن أحسنت متى ما أحسن، مثلما يقول للمسيئ أسأت متى ما أساء أو انحرف،
حيث ثمن الحزب في هذا الإطار الموقف الإيجابي للقيادة في البلاد من مايحدث لأخواننا في غزة إلى جانب الموقف الإيجابي للعديد من الأحزاب والقوى الوطنية الحية من القضية الفلسطينية، قضية الأمة المركزية.