رسمت جموع الآلاف من المصلين عصر الثلاثاء في جامع ابن عباس بالعاصمة على جنازة الشهيد الصوفي ولد الشين، رحمه الله ، لوحة إيمانية ووطنية رائعة. لوحة بعثت أكثر من رسالة لأكثر من طرف:
الرسالة الأولى: الموريتانيون موحدون بكل أطيافهم، بكل شرائحهم، بكل أعمارهم في رفض الظلم ورفض انتهاك حقوق الإنسان ورفض الدوس على الكرامة البشرية؛
الرسالة الثانية: الموريتانيون شعب أصيل ينتصر للحق ويرفض محاولات التوظيف "السياسي الرخيص" للقضايا الإنسانية المؤلمة والتي يروح ضحايا لها مواطنون غدرت بهم بشاعة مواطنين خارجين عن القانون؛
الرسالة الثالثة: رفض الظلم والإصرار الرسمي من أعلى سلطة بالبلد على عدم التستر عليه والسعي الجاد لجلب الضالعين فيه للعدالة مشهد مهم ومطمئن وطارئ على الممارسة العامة في البلد ولبنة محورية لإرساء دولة القانون والمؤسسات؛
الرسالة الرابعة: من مصلحة كل الموريتانيين أن يتم ترميم العلاقة بين المواطنين وجهات إنفاذ القانون أيا كان مستواها بما يخدم مصالح وأمن وانسجام المجتمع وبما يكرس عُلْوية القانون وعدم الإفلات من العقاب.
رحم الله شهيد الوطن الصوفي ولد الشين وربط على قلب والدته الكريمة وعلى قلوب أبنائه وأشقائه وذويه.