الوكالة و"ضَرَائِرُها" ....
من النوازل التي طرحت على العلامة والقاضي والنسابة المؤرخ محمد صالح ولد عبد الوهاب أيام توزيره في إمارة اترارزة من طرف الأمير العادل أعمر ولد المختار ,نازلة" البقرة المريضة " ،وحسب من وثقوا هذه الرواية فقد أهدى أحد ملاك البقر في المنطقة لرجلين بقرة مصابة بالطاعون البقري وقال لأحد الرجال لك جلدها وقال للآخر لك لحمها وشاء الله ان يكتب الحياة للبقرة ويحتفظ بها مالك لحمها،وشاء الله كذلك أن يخرج من بطنها قطيعا مختلف الألوان كان فيه شفاء من الفقر لمن كان لايمتلك ذي كبد من الحيوان ،وتوالت الأيام وقلب الدهر ظهر المجن لمالك الجلد ,والدهر فيه تصرم وتقلب،فما كان منه إلا أن طلب من شريكه في جلد البقرة أن "يمنح " له بقرات تعينه على نوائب الدهر, فامتنع الغني صاحب الثروة الجديدة وموهوب لحم البقرة أيام صدع ريب الزمان ،فما كان منه إلا أن سأله عن البقية مما تركت البقرة المريضة ،فأجابه بكل أمانة وصدق خلفت ثلاثين بقرة ،وهاهي تنهل أمامك من هذا الحوض،لكن رعايتي لها وعلاجي لها تقابل " جلدك " طرق العبد الفقير رأسه ,وقال لن تتحرك من هذا المنهل قبل سلخها واخذ جلودي ،اختصم الرجلان وبغى بعضهما على بعد , وفي النهاية اتفقا على أن يتقاضيا على العلامة والقاضي محمد صالح ولد عبد الوهاب فحكم بينهما بهذا الحكم فقد أمر بذبح واحدة من البقر وأعطى جلدها ولحمها لرجل اشتهر بالأمانة وقال له استخرج من هذا اللحم والجلد كل مشتقاتهما وبعد بيعهما اريد الحصيلة فقام الرجل بالمهمة على أحسن وجه فنظر صالح إلى نسبة كل مثمون فكانت نسبة ثمن الجلد الثلت فحكم بثلث البقر لصاحب الجلد وبالثلثين لصاحب اللحم لو افترضنا جدلا أن أن الوكالة حركت دعوى عبر الكلمة المقدسة مقدمة دفاعها هذا "المخبر" العصامي والذي لايسأل الناس إلحافا وليس له صندوق أسود ولا أبيض وكذلك هذا المحررالذي يتهادى في محراب الكلمة وطلبا حقهما من إنتاج الخبر, وأكثر من ذلك طلبا تحديد نسبة الخبر من الصورة والصوت في المؤسسات الإعلامية الرسمية . و طلباه كذلك من أسباط المشهد الإعلامي بكل "تموقعاته" فماهي النتيجة التي تتصورون...؟؟؟
ساعدوني أيها الأصدقاء في تحديد النسب ...وماهو بالتحديد نصيب هذا الجندي المجهول الذي نسميه الوكالة الموريتانية للأنباء ؟