فيما يحيل على عودة جديدة للتصعيد، وبعد ان اكتفت قبل أشهر بـ”التهديد” بعودة عناصرها المسلحة الى المنطقة، للمرة الأولى تحركات مسلحة لجبهة “البوليساريو” قرب منطقة الكركارات الساخنة تستنفر السلطات المغربية، يأتي ذلك في غضون رصد الجانب الموريتاني ما قال أنها “تحركات غير عادية” لعناصر عسكرية لجبهة البوليساريو على الجهة الشمالية للحدود الموريتانية.
وتأتي التحركات، حسب مصادر مطلعة، بتزامن مع احتجاج قيادة البوليساريو لدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، رفضا للوضع الحالي بالمنطقة.
وذكرت مصادر اعلامية موريتانية وجود تحركات غير عادية لعناصر عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو على الشريط العازل بين المغرب وجبهة البوليساريو، مشيرة الى ان الامر يتعلق بتدريبات واستعدادات عسكرية.
وتحدث مراقبون عن توجيهه زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تحمل رفضا شديدا للوضع.
وجاء في الرسالة التي بعث بها ابراهيم غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ان ” جبهة البوليساريو لا يمكنها أن تقبل، ولن تقبل باستمرار الأمور على هذه الحال”، وذلك في اشارة الى تواجد القوات المغربية في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية، كما تحدثت عنه الرسالة.
بدورها صحيفة “المساء” المغربية الواسعة الانتشار، تحدثت عما وصفتها “تحركات مشبوهة” لعناصر مسلحة تابعة للجبهة في المنطقة المحاذية لموريتانيا والتي قالت أنها غالبا ما تشهد تحركات لآليات عسكرية.
وقالت قيادة البوليساريو ان الوضع في الكركرات لم يشهد بعد أي تطور في اتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير، القاضي بتسوية وضع الشريط العازل على أساس احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبرت الجبهة في رسالتها الوجود المغربي في الشريط العازل بمثابة “خرق مباشر لشروط وقف إطلاق النار وتغييرا غير شرعي وأحادي الجانب للوضع القائم على الأرض”، مطالبة بايجاد حل عاجل لهذا الوضع.
ودعا الامين العام لجبهة البوليساريو، الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها “من خلال فرض تطبيق القرارات والتوصيات الأممية ونصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ويشار الى ان جبهة البوليساريو سحبت قواتها من منطقة الكركرات المركزية عقب إعلان المغرب، أواخر شباط/ فبراير الماضي، عن انسحاب أحادي الجانب من المنطقة تنفيذا لتعليمات من العاهل المغربي.
المصدر : " رأي اليوم "