قالت الشاعرة الصحراوية المعروفة النانة لبات رشيد "إنها لا تنصح أي عربي بزيارة قصر الحمراء "
و أضافت في تدوينة مؤثرة نشرتها مساء اليوم " أي عربي به بقايا عروبة و نتف ضمير.. عليه تفادي أطلال الحمراء الشاهقة، هناك سيمشي على جثة أمجاد ممزقة، سيسمع نواح الغابرين، و سيطمر قلبه و ذاكرته بخزي الحسرة و الندم."
و قالت بنت الرشيد في تدوينة أخرى " أنا لا أكتم حزن الحمراء، كنت أحدث نفسي، أحيانا بصوت مرتفع، و أعاتب بيأس بقايا دمن شهدت أشر استسلام عرفه تاريخ العرب .."
و ربطت الشاعرة الصحراوية النانه ـ و هي مناضلة معروفة ـ بين سقوط الأندلس و احتلال بلدها " الصحراء " و انهيار و فشل الدول العربية اليوم و مصير قادتها ربطت بين كل ذلك و انهيار الأندلس حيث كتبت " و أنا اتفرس سعادة الإسبان من أعالي برج الديلافيلا، كنت أرى بعميق المرارة احتلال المغرب للصحراء الغربية و تشريده شعبها و سادات كامب ديفد و نهايته المؤلمة، و أصهار الملك حسين الإنجليز و انقلابه على ولاية عهد أخيه، و غطرسة بن علي و هيمنة ليلى الطرابلسي، و صدام يخرج من مخبئه ملوث اللحية أشعث الشعر و القذافي متوسلا مبللا بقاذورات مجاري الصرف الصحي ، و جزية أل سعود لترامب، و مجاعة اليمنيين و دمار سبأ، و موت صالح هاربا،،،، "
و سقطت ـ غرناطة آخر مدن المسلمين و العرب في الأندلس عام 1492 ـ .. حيث لم تقم لهم قائمة بعد ذلك
و أصبحت غرناطة مجرد مدينة جميلة لدى السائحين الغربيين و لكن أطلال تحيل إلى الحزن لدى العرب الزائرين