نص التدوينة
ما كان لأخينا معالي وزير الاقتصاد والماليّة أن يتولّى عن غيره اتهام شخصيّة برلمانيّة موَقَّرَة بفبركة شريط سيّئ الذِّكر كشريط "العِرْيَ". فتلك مهمّة الوزير الناطق أو وزير الداخليّة أو الإعلام أو وزير التقنيّات الجديدة،،، وإنْ تعيّن عليه الرّد بسبب حضوره وقتئذ، فيكفيه القول بأنّ الجواب سيأتي من جهة الاختصاص.
في الحقيقة، الموريتانيّون ما عهِدوا وزراء الاقتصاد والمالية إلاّ كوادر فنيّين مقبلين على شأنهم، قابِعين في مكاتبهم، متوارينَ عن الأنظار. عهِدوهم هكذا في الداخل والخارج وعبر الحِقب، يدبِّرون أمر الميزانيّة من حيث الإيرادات والمصروفات، ويرسمون الخِطط الاقتصاديّة مع الخبراء وكبار الموظفين، ولا علاقة لهم كبيرة بالشارع والاعلام،،، لا ينبغي لوزير المالية أن يكون في موقع المهاجم ورأس الحربة الصريح، والهَدّاف كما في كرة القدم عندما يتعلقُ الأمرُ بالشارع والفبركة والفبركة المضادة والتسريبات والقوانين والحقوق والشعر والأدب والعلم والنشيد،،، حتى ولو كان أهلا لذلك وكفئا وخارقا تبارك الله، كما هو حال أخينا !