مرة وأثناء دورة تكوينية في الجزائر حول العمل الوكالاتي نبهنا مكون من وكالة الأنباء الفرنسية إلى ضرورة أخذ الحيطة التامة من سيل فبركة الصور الذي يجتاح الوسائط الإعلامية واقترح في هذا المجال تكوينا مكثفا لفحص الصور وقدم لنا نماذج خطيرة من فبركة اجهزة الدول الإعلامية ومنها صواريخ قدمت على أنها عابرة للقارات وقارن بين صورة الصاروخ الحقيقية وصورته المفبركة.
اليوم وبعد سبع سنوات استحضر هذه الحصة التكوينية وانا أتابع الفيديو الجديد المنتشر على هذا الفضاء الازراق ، والذي يستهدف النيل من سمعة البلد وتشويه صورة وطن يحتل الصدارة في احترام الحريات العامة، ويزاحم ثلاثين من دول العالم المتقدم في الأمن والاستقرار والحصانة من الارهاب فهل تريدون تشويه هذه الصورة الناصعة ؟
إن ما غاب عن العقول القاصرة مخترعة الصنعة المزورة هذه، أن من له ادنى خبرة بهذا المجال ،سيكتشف ان الفيديو الجديد ماهو إلا صناعة بدائية تصدر عن عقل غير موطا الاكناف، لذا فهو لا يمثل إبداعا جديدا في الفبركة لا على مستوى الوطن ولا على مستوى الأمة .
بوائق مشحونة من مصدر التعبئة،تعرفها من الوهلة الأولى بمادة تفكير أهلها ونوعية صناعتهم المركبة في مصانع تدمير وطننا العربي...
استمعوا جيدا لأصوات شريط الفيديو فهل هذه الحناجر موريتانية؟
تاملوا جيدا في اللهجة واللكنة ....فمتى اصبحنا نستخدم في أمرنا ونهينا "يلل يلل "
انتبهوا جيدا لنصاعة البياض ولبسطة الجسم ولباس المرأة وعلاقة الفيديو بالمباني....وفي انتظار ردكم ننتظر كم في ساحة الميدان التي صور فيها هذا المشهد السينمائي.
أشم رائحة بسوس الإعلام العربي في هذا الفيديو المفبرك ...لكن :
الحمد لله على سمعي وبصري وخبرتي ،والحمد لله كذلك على مداركي العقلية التي منحتني قدرة التمييز بين الأشياء.....