نص التدوينة
من واقعنا السياسي:
أعتقد أن كل من يُوهم الناس أنه من الموالاة، ويمتنع عن الكتابة والتّدوين مدافعا عن برنامج رئيس الجمهورية، أو مهاجما لخطاب المعارضة، يُخطط لأن يتبرّأ يوما من دعم هذا البرنامج الذي يتظاهر بمناصرته، معولا على غياب أي أثر يمكن أن يقدّم دليلا عليه، والأكثر غرابة أن بعض الأشخاص الذين تقلدوا مناصب مهمة بسبب كتاباتهم بدأوا "يتورّعون" عن الكتابة دفاعا عن برنامج رئيس الجمهورية، وخطط الحكومة وخطاب الحزب الحاكم...
الأكيد أن هؤلاء لم يُعرفوا إلا من خلال أقلامهم؛ فلم يدفع بهم العمل السياسي إلى الواجهة، ولم يطالب المواطنون في الداخل بتعيينهم، فلم يكونوا واجهة لنظام عشائري...
علينا أن نؤسس لمدرسة الوفاء، وأن نُسميّ الأشياء بأسمائها فقاموس لغتنا غنيٌ بمفردات تدل على على هذه الأفعال، من بين تلك المفردات نكران الجميل و اللئامة...
علينا أن نفضح هؤلاء بنشر أسمائهم ومناقشة أسباب الفتور الذي أصابهم، وهي مناسبة للتّنويه بآخرين جاهروا ويُجاهرون من خلال صفحاتهم ومواقفهم أنهم من هذا النظام مهما كانت وظائفهم سامية، وهي مناسبة لاستحضار مفردات أخرى كالاعتراف بالجميل والوفاء...