مثل أحمد ولد سيدي محمد حالة نادرة بين الزعامات السياسية في موريتانيا ومالي فعلى صفحات عمر هذا الرجل تتلاقي الاواصر الجامعة بين البلدتن وعليها تتطبع قصة النضال والسعي لإقامة وطن ازوادي متصالح مع ذاته وقيمه الاسلامية متسع للديمقراطية والحرية
وعلى صفحات تاريخ موريتانيا المعاصر كان للرجل السبق في الدعوة والسعي لإقامة أول بناء للاسلاميين التنويريين الساعين إلى مغالبة موجات الباطل واستنقاذ الدين من وحل الجمود فضلا عن مساهماته في بناء الدولة الحديثة من خلال المناصب السامية التي خدم من خلالها مختلف قطاعات الدولة
ظل الرجل كتاب إنجازات متصاعدة أخذ معارف واسعة من الشريعة الإسلامية بين نجاد تمبكتو العريقة
وأخذ اللغات والترجمة من مصر لسنوات طويلة التقى عبد الناصر والقذافي وصدع امامهما بالحق الواضح
تظاهر في الجزائر دعما للجبهة الإسلامية للإنقاذ
أنشأ الجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد وكان حكيم الازواديين الذي يصدرون عن رأيه ويقدمونه للمفاوضات
أحمد رجل بعمق القضية وصرامة المطالب ووضوح الهدف
انه رجل أزواد وابن موريتانيا الكببر حفظه الله واطال عمره