الراهب و الدير و الخليفة عمر .... في مدينتي .
ماكان ينبغي لأهل مدينتنا الجميلة " أزويرات و القأئمين على الشأن هناك هدم دير الراهب او تحويله ، الراهب الذي أفنى عمره في صومعته تلك يتعبد بطريقته و يوحد الله و يقدم خدماته الصحية و الإجتماعية لساكنة حي "الحيط " الفقير و الاحياء المجاورة له و يكافح من أجلهم ، و ماكان لهم أيضا تحويل ذلك المكان في ديننا الحنيف الى " مسجد او مصلى ، خاصة و ان مدينتنا و الحمد الله تزخر بالمساجد العامرة بالراكعين و الساجدين و المستغفرين بالأسحار ، ولا شك أن من أقدموا على ذلك الفعل المتعدي على معبد لأهل الذمة و أهل كتاب و معاهدين عاشوا بين ظهراننا ، فاتتهم عن جهل او أغفلوا عمدا و غلوا وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تهدموا بيتا او صومعة " ، ثم سنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي أستنها حين صلى في كنيسة القيامة في يبت لحم فور مقدمه الى فلسطين ، في دلالة واضحة لقدسية أماكن العبادة عند أصحاب الرسالات السماوية التي يأمها أهل الكتاب و يتعبدون فيها ، و الشواهد على حفظ تلك الأماكن المقدسة و المخصصة لتعبد اهل الكتاب من " مسلمين و مسيحيين و يهود " لازالت ماثلة منذ 2400 سنة قبل ميلاد المسيح بن مريم ، فتلك كنائسهم و أديرتهم شاخصة تروي لنا قصة حياة و إيمان و توحيد في سورية و العراق و فلسطين و اليمن و تركيا و ايران و الاردن و لبنان و تونس و المغرب ، و هاهي مساجدنا تصدح مآذنها بكلمة " الله أكبر الله اكبر " في الحمراء و البندقية و مرسيليا و باريس و روما و ألمانيا و نييورك وواشنطن و موسكوه ، في تناغم و تسامح و تناوب عميق بين اصحاب الكتب السماوية المقدسة ... قال تعالى " و لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم كانوا لا يستكبرون ..صدق الله العظيم .
على السلطات المحلية في أزويرات تصحيح تلك الحالة المنافية لروح النص و سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم و سلفه الصالح رضوان الله عليهم و لروح التسامح و الوفاء و التعايش بين اهل الكتاب .