ولد الرباني: افتخار الوزير بزيادة ميزانية التعليم بـ5 مليارات يُشْعِرُ بِهِمَّةٍ بالغةِ التواضع

اثنين, 16/11/2020 - 18:43

قال المفتش والنقيب السابق للأساتذة محمدن ولد الرباني إن «القائمين على الشأن التربوي يعيشون في برج عاجي، لا علاقة له بالواقع، ولا معرفة لهم بهموم واحتياجات وأوضاع العملية التربوية ورجالها من مدرسين ومؤطرين».

 

واستطرد ولد الرباني، وهو مفتش تعليم ثانوي، أن «افتخار وزير التهذيب بزيادة ميزانية التعليم للسنة الماضية بخمسة مليارات، وهو ما يمثل نسبة أقل من 1% من مجموع الميزانية السنوية العامة، يُشْعِرُ بِهِمَّةٍ بالغةِ التواضع».

 

مضيفا في تدوينة نشرها على صفحته على الفيسبوك: أن «زيادة ميزانية التعليم بمثل هذه الزيادة وما شاكلها، ينبغي أن يشعر أصحابه - إن كانوا جادين - بالحرج وفادح التقصير والعجز، أما أن يفاخروا به ويدعوه إنجازا يذكر وينشر، فهذا لعمري أبعد ما يكون من استشعار المسؤولية وتحملها، ووقوع في دماغوجية مكشوفة».

 

واستدرك ولد الرباني أن افتخارَ الوزير بتلك الزيادة «أقلُّ غرابة من التبجح بتقسيم 400 مليون أوقية قديمة على المدرسين الذين  تصل أعدادهم حدود 30 ألفا؛ أي بمعدل نحو 14000 أوقية قديمة، وهو أقل من علاوة التجهيز السنوية التي سماها المدرسون يوم ظهرت علاوة "تجهيز الميت"».

 

وحذر النقيب السابق للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي من أن «الحديث عن تشديد المتابعة على الأستاذ، رغم أهميته، يأتي في وقت لا تُتَّخّذُ فيه إجراءاتٌ جادة وقادرة على تحسين ظروفه، وهو حَوَلٌ تربوي، لا يؤدي إلا إلى توفير الجو للاحتجاج والنضال»، حسب تعبيره.

 

وختم ولد الرباني تدوينته بالقول: «إني لأراها سنة نضالية بامتياز، إلا أن يحمل خطاب الرئيس في الذكرى الستين للاستقلال إنجازات ليست من قبيل "وتعظم في عين الصغير صغارها"».

تصفح أيضا...