من صفحة الزميل الصحفي محفوظ ولد السالك على لفيس بوك
تتسارع وتيرة انتشار جرائم القتل في المجتمع الموريتاني، ذبحت الزوجات، ودهسن بالسيارات، وذبح الأبناء في أعياد الأضحى..
تموت الإنسانية فينا يوما بعد ٱخر، نفقد إحساس الأبوة، والأمومة، والأخوة، ودفء الأسرة، ويموت الضمير، وتتعطل الحواس، يفيق الرجل فيذبح أبنائه، أو زوجته بكل بساطة.
لست أدري درجة تلبد الحواس التي تصل بذلك الأب أو الزوج، إلى أن تذبح يده التي يحتاجها ابنه إلى أن تربت على كتفيه، وزوجه إلى أن تكون عطوفا تجاهها.
لم يعد القتل قتلا، ولا الذبح ذبحا، وإنما اتخذ أسماء وألقابا، وذرائع شتى تبرر فعلا أقرب إلى الوحشية منه إلى أي شيء ٱخر.
بدلت الإنسانية فينا غير الإنسانية، أضحينا نذبح الإنسانية، ونقتل الإحساس، ونقضي على الضمير، المتصل والمنفصل، في مشاهد غريبة على ثقافة مجتمعنا، وعاداته وتقاليده..