من صفحة الإعلامي محمد الأمين ولد المحمودي
كثيرا مانسمع احدهم يصف الصحافة بأنهم ايكاوون العصر،وهنا اردت ان اشارككم بقصة ايكيو كان صحافيا لأسبوع فقد تتغير الصورة عند المنصفين منكم..
البطل ابن اسرة فنية عريقة،خريج احدى الجامعات لكنه لم يقرر ان يكون فنانا..
المهم ان صديقنا تلقى تدريبا في مؤسسة صحراء ميديا وبعد فترة التربص كلفه رئيس التحرير باعداد ملف عن انتشار القمامة ودور الشركات العاملة في المجال..
انهى احدى المقابلات في اول يوم، وهو يستعد للخروج من مكتب الشركة اكتشف يد المدير وهي تتقدم نحوه، تتحرك في جيبه ليضع فيه مبلغا من المال،اخرج صاحبنا المبلغ ورده،فقال له الرجل: صحيح انه زهيد لكن انتظر بالبقية صدور العدد..رد الصحافي المال غاضبا وخرج،وفي المقابلة الثانية فعل معه المدير الآخر نفس الفعلة وحين اعاد له ماله معتذرا،قال له الرجل: هذا ليس رشوة فأنا صديق فلان(فنان كبير يقرب للصحافي) وقد منحتك هذا المبلغ لأنك فنان،وهنا غضب الشاب: ياسيدي انا لا امارس الفن ولو كنت امارسه وقدمت لي هذا المبلغ كدعم لفرقتي مثلا كنت لأقبله..الفن جميل ويهذب اصحابه ويعلمهم الخصال الكريمة اما الذي تعنيه انت فهو التسول والابتزاز باسم ايكاوون المحترمين الذين يأخذون فقط مقابل مايقدمون،وهؤلاء يستحقون كل خير..
عاد صاحبنا الى مؤسسته،نشر الملف ووضع حدا لتجربته الصحافية القصيرة..
هذا الايكيو كما يسميه البعض اشرف من الصحافة حين كان صحافيا ومن يعرفونه يعرفون انه احد شرفاء هذه البلاد وهم القلة طبعا..
الصحافي المرتشي ليس من ايكاوون ،اما الصحافي المحترم ففنان يقدم اشياء جميلة ويستحق الاحترام وهذا لايجد حرجا في وصفه بالايكيو،لكن طبعا الايكيو المحترم المعروف بأنه فنان ومنتج ويتقاضى مقابل ذلك.