إن وضعية موريتانيا ، قبل مجيئ فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الى الحكم ، تشبه وضعية السفينة التي كانت تبحر في عباب البحر و تعاني بشدة من أنواء البحر و إكراهاته و مصاعبه ، و ربان هذه السفينة يعمل باستمرار على إغراق السفينة و تضييع حاوياتها التي تحتوي كل مواردها و إمكانياتها و الأمواج تكبر في وجه السفينة ، و الركاب المساكين لا حول لهم و لا قوة إلا انتظار الفرج من عند الله ، و ظلت السفينة هكذا تتصاغر أمام المشاكل حتى كادت تغرق بمن فيها ، حتى قيض الله منقذا ظهر في الوقت المناسب ، وتمكن بتوفيق من الله من تصحيح الوضعية لإنقاذ السفينة و ركابها من هلاك محقق!
ومنذ تسلم مقاليد السلطة ، فبدأ فخامة الرئيس من فوره في ترميم الأوضاع التي يرثي لها ، فنزع فتيل الاحتقان السياسي بأن فتح المجال على مصراعيه للهدوء و السكينة في الحياة العمومية و طبع الانفتاح الحالة السياسية الموريتانية في سابقة لم تعهد من قبل .
كما التفت إلى أصحاب المظالم الذين عانوا العسف و الجور و الظلم الفادح على رؤوس الاشهاد ، فأنصفهم ورد المظالم العالقة ، و أرسى دعائم العدل و المساواة.
وفي نفس السياق رفع الظلم عن من كان مهجرا خارج وطنه و مطلوبا للزج به في السجن و التنكيل ، فألغى كل تلك الإجراءات التعسفية ، ورجع المواطنون المبعدون إلى حضن وطنهم مسرورين رافعين رؤوسهم في ظل وطن يسع كافة بنى وطنه ويمنحهم الأمل و الأمن و الطمأنينة !
و كذلك من كان من المواطنين محبوسا في ديار الغربة فإن فخامة رئيس الجمهورية تدخل بشأنهم و آزرهم ووفقه الله في الإفراج عنهم فرجعوا سالمين غانمين الى أرضهم وديارهم .
و حين دهمتنا جائحة كورونا فإنه تدخل بسرعة و وضع خطة وطنية كبرى لحماية بلدنا و شعبنا من هذا الوباء العالمي ، و بفضل الله كللت جهوده بالنجاح وكان بلدنا من أقل البلدان تضررا بالجائحة الصحية .
وتم اكتتاب الأطباء و الائمة و المؤذنون و المعلمون و غيرهم و تنوعت المسابقات التي مكنت الشباب الموريتاني من الولوج إلى الوظيفة العمومية .
كما أن من أهم الإنجازات الاستراتيجية الكبرى التي سيكون لها ما بعدها هي فصل السلطات واقعا لا تنظيرا ، فترك السلطة التشريعية تعمل بكل حرية و شفافية و تشكل لجانها و تختار الملفات التي تعتبرها ذات أولوية قصوى ، و هو ما أثلج صدور المواطنين و عرفوا أن موريتانيا تولد من جديد و تتأسس من بين ركام الأنظمة السابقة بفضل حكمة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
وهاهي نتائج اللجنة البرلمانية ترى النور بتحديد أسماء المشتبه بهم في تبديد ثروة الأمة ، و أحيل التقرير إلى الجهات القضائية المستقلة لاستكمال الإجراءات بصورة نزيهة و عادلة و شفافية لا تظلم و لا تتهم و لا تدين إلا بالأدلة و البراهين الساطعة التي لامطعن فيها .
و الكرة الآن في مرمى الفريق الحكومي الحالي من أجل أن يقوم بما يجب عليه القيام به و يثبت أنه جدير بالثقة التي منحه إياها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
ومن أمارات التوفيق أن تتزامن هذه الخطوات مع رحمة السماء و كأنها إشارات ربانية إلهية أن ما يقام به هو محل مباركة و أنه سيكون بحول الله مجلبة للتوفيق و الغيث النافع الذي عم أرجاء الوطن هو من رحمة الله بالبلاد و العباد . و الحمد لله رب العالمين.
المصطفي الشيخ محمد فاضل