أبرز كواليس تظاهرة الحزب الحاكم (خاص) _ صور

أحد, 02/08/2020 - 03:54

مراسلون - خاص

شعار يستبطن الاعتذار !

اختار القائمون على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لتظاهرتهم، المخلدة لمرور عام على تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، شعارَ "عام الاتجاه الصحيح"، وهو شعار يستبطن - حسب مراقبين - الوعي بأن العام الذي انصرم من حكم الرئيس غزواني لم ترق فيه الإنجازات إلى حجم التطلعات، ولم تبلغ "التعهدات" ما كان مؤملا منها ! 
حضور ولد بايه.. أي دلالة ؟!

كان لافتا، وربما مفاجئا، حضور رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه إلى النشاط الاتحادي، وهو المعروف بنفوره ونأيه بنفسه عن حضور النشاطات الحزبية.
وكما استشف المراقبون من حضور الوزير الأول أن الحزب لن يسمح للحكومة بالخروج عن ربقته؛ استشفوا كذلك من حضور ولد بايه دورا مركزيا ربما يلعبه البرلمان في المشهد السياسي في المرحلة المقبلة، وهو دور قد يعيد بعض التوازن بين السلطات الثلاث، بعد أن تغولت السلطة التنفيذية طويلا.
أما الذي لم يستطع المراقبون تفسيره فهو البذاذة التي حضر فيها رئيس البرلمان، وقد زادها حدة لثامه التقليدي وطريقة جلوسه، وربما ساهمت في تأخير الترحيب به من لدن صاحب الربط حتى نُبه إلى ذلك !

الجناح السياسي أيضا يدعم تقرير اللجنة البرلمانية

أوحت تهنئة رئيس الحزب للبرلمانيين في بداية خطابه على نتائج دورتهم المنصرمة، ووصفه إياها بأنها "ستشكل لبنة صلبة في حكامتنا الوطنية، تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وانسجاما مع تعهداته للشعب"، بتناغم الجناح السياسي للنظام مع جناحه البرلماني، حيث كان البعض يشكك في وجود إرادة سياسية لترتيب آثارٍ جادة وحقيقية على تقرير اللجنة البرلمانية.

كيف بدا الوزراء المشمولون في تحقيق اللجنة البرلمانية؟

لم تخف على الكثيرين العزلة التى عانى منها بعض الوزراء المشمولين في تقرير اللجنة البرلمانية، وعدم الارتياح الذي بدا عليهم، وقد زاده اضطرار بعضهم للوقوف فترة في انتظار فتح الباب المخصص للشخصيات السامية، والذي تلكأت لجنة التنظيم في فتحه.
جلس ولد البشير في الصف الأمامي، ملتزما الصمت المطبق، ولم يلتفت يمينا ولا شمالا حتى وقت انصرافه. 
وجلس ولد اجاي في الصف الثالث، متشاغلا بهاتفه، بعد أن لم يصادف من يلقي إليه بتحية.
أما ولد عبد الفتاح، الذي جلس في الصف الثاني، فكان أكثر حيوية من زميليه، يلقي بالتحية على من يمر بجانبه، ويتحدث إلى من يليه، ويتشاغل بهاتفه بين هذا وذاك.
في مقابل ذلك لوحظ احتفاء بالوزير السابق سيدي ولد محم، الذي وقف طويلا يتحدث إلى المحتفين به قبل أن يتجه إلى المقعد المخصص له.
مدير الديوان يتوجه إلى المقاعد الخلفية !

توجه مدير ديوان رئاسة الجمهورية محمد أحمد ولد محمد الأمين عند دخوله القاعةَ إلى المقاعد الخلفية ليجلس عليها، لكن عضو لجنة التنظيم المستشار بالرئاسة محمد محمود ولد أمات أصر على جلوسه في الصف الأمامي.
وزير يغرد خارج السرب ! 

كان وزيرُ الشؤون الإسلامية عضوَ الحكومة الوحيد الذي لم يتقيد بالإجراءات الاحترازية المطلوبة في الظروف الصحية الحالية؛ فقد دخل القاعة من دون كمامة، وبقي كذلك حتى نهاية الحفل، وقد حاول مصافحة أحد زملائه، لكن الأخير مد إليه ساعده بدلا من كفه. 
وقد أثار الأمر تعليقات المراقبين، الذين قالوا إن سيف بيانات الوزارة ظل مسلطا خلال الجائحة على أئمة المساجد وشيوخ المحاظر، حيث هددتهم مرارا بأنها ستبعث مراقبين للتأكد من مدى التزامهم بالإجراءات الاحترازية. 
واستطرد المراقب متمثلا: 
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله
                     عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
                   فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فقرات مختصرة للحفل
كانت فقرات الحفل مختصرة جدا، حيث اقتصرت على فقرات خمس، هي الافتتاح بالقرآن الكريم، والوقوف للنشيد الوطني، وإلقاء شعري للشاعر أحمد ولد الوالد (شعر شعبي)، وخطاب رئيس الحزب الذي استغرق عشرين دقيقة تقريبا، ثم ترجمة لهذا الخطاب إلى اللغات الوطنية.

وقد حاول البعض الانصراف بعد إنهاء رئيس الحزب خطابه، لكن الخليل ولد الطيب طلب من الجميع الجلوس إلى حين انقضاء ترجمة الخطاب.

تصفح أيضا...