بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا يوافي نعمه و يكافئ مزيده و الصلاة و السلام علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و تابعيه بإحسان صلاة و تسليما دائمين
و بعد:
كنت قد قرأت في معرض تعليقكم علي رسالة أخوية، مسربة، كنت بعثت بها إلي نظيري في دولة قطر الشقيقة سنة 2010، ما يفيد أن الرسالة المذكورة ضمت في طياتها ما قد يحمله البعض محمل التهكم.
و لرفع كل لبس، أؤكد أن الرسالة المذكورة لم تكن تحمل ظاهرا أو باطنا سوى عبارات الاحترام و التقدير الأخويين و هو ما يلزم أن يطبع مثل هذه المراسلات. و الرسالة صريحة لا تدع حيزا للتأويل و كانت تتناول جوانب من أوجه التشاور الأخوي الصريح بيننا و إخوتنا القطريين الذين عرضوا المساعدة حينها
لقد كنا نكابد علي عجل في تلك الظرفية الصعبة من أجل تسوية مشاكل الطاقة المستعصية علي مستوي العاصمة انواكشوط، وهي بحمد الله و بفضل جهود أبناء بررة لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قد أصبحت من الماضي.
لست بحكم تربيتي ممن يتهكم علي أبسط المخاليق فبالحري علي أهل الفضل و المقام من الأشقاء.
و إذا كان أهل الذوق السليم من الدبلوماسيين حينها قد خلصوا إلي أنها تشي بقدر من العتب الأخوي فإن من مأثور القول أن عتب الأخ الناصح خير من مودة العدو المتربص،و رحم الله أبا الطيب فقد قال في ذلك :
ويزيدني غضب الأعادي قسوة و يلم بي عتب الصديق فأجزع.
و أختم بتذكير من يسربون أسرار دولتهم مدحا أو قدحا أنه كان أولى أن يتم التركيز علي إصلاح ذات البين (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)صدق الله العظيم
أحمد/مولاي أحمد/مولاي الزين