أظهرت وثيقة حصلت عليها "مراسلون" أن دولة قطر تباطأت في التعاطي مع طلب مُلِح من موريتانيا للمساعدة في حل مشكلة كهرباء مدينة نواكشوط سنة 2010.
و تأخر الرد القطري 3 اشهر دون نتيجة ، رغم وصول وزير الطاقة الاسبق احمد ولد مولاي أحمد مبعوثا من الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إلى الامير القطري حمد بن خليفه ٱل ثاني حيث وصله في مستهل نوفمبر و طرح عليه المشكلة بصفتها مستعجلة و قد تم التنسيق مع وزير الطاقة القطري لإرسال رد عاجل ، غير أن ذلك لم يحصل .
و يبدو أن الوزير ولد مولاي احمد قد طرق أبوابا أخرى حتى تم حل المشكلة ليوجه رسالة إلى نظيره القطرى شاكرا على الجهود التي بذلوها و ذاكرا لهم أنه عليهم تجاوز الموضوع حيث تم حله.
و قال ولد مولاي احمد في الرسالة "... و نظرا للوضعية الاستعجالية لم يكن بمقدورنا انتظار المزيد من الوقت في انتظار ردكم .. "
و بعد عرض لجهوده مع الممولين في حل الإشكال و النجاح في ذلك أضاف الوزير " ... و نظرا لأن الوضعية الملحة كانت السبب الوحيد وراء طلب العون الإستعجالي من دولة قطر الشقيقة و تقديم العريضة الفنية إلى وزارتكم الموقرة ، و نظرا أيضا أنه تم بعون الله تجاوز الوضعية الحرجة المذكورة ، فإننا نطلب من معاليكم تجاوز التقرير المذكور مع تأكيد جزيل عرفاننا لصاحب السمو الامير و لمعاليكم للاهتمام الكبير و العناية الكريمة التي احيطت بها هذه المسالة .."
و قد فهم بعض الدبلوماسيين أن العبارة الاخيرة بمثابة تهكم مؤدب على القطريين حيث من الواضح انهم لم يولوا الموضوع اهتماما و لم يخصوه بعناية !
و تم الحصول على هذه الرسالة بعد صعود موضوع منح 10 ملايين دولار لمكافحة ٱثار الجفاف سنة 2012 شهرا واحدا وراء الطلب و بعد منح الجزيرة مما يثير الريبة حول الموضوع إذ كيف يتم التباطؤ مع حل مشكلة قائمة تتعلق بانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة حينها و الاسراع في حل مشكلة الجفاف لتحل سريعا في فصل الشتاء ، و هل لمنح الجزيرة علاقة بهذا التسريع ؟!!
