قرر حزب تواصل ذي التوجه الاسلامي المعارض يوم امس مقاطعة اجتماعات الاحزاب حول الاستيراتيجية الوطنية لكورونا ، و هي الاجتماعات التي يحضرها الحزب الحاكم ..
و كان الحزب قد قاطع اجتماعا قبل ذلك لهذه الاحزاب عقد بمقر اتحاد قوى التقدم ، و هو ما عقبته ثلاث اجتماعات لم تكن ودية بين الاطراف المعارضة وفق بعض المصادر
و كما يتحفظ حزب تواصل على الدور التنسيقي للرئيس محمد ولد مولود و حزبه ، فإن الرجل اليساري يحفظ للحزب الاكبر في المعارضة مواقفا بعضها حديث و قليل منها قديم ، و هو ما يهدد وحدة المعارضة في الٱونة القادمة .
و حسب مصادر معارضة فإن ولد مولود يأخذ على حزب تواصل عدم دعمه له في الانتخابات الرئاسية الاخيرة و تفضيل ولد بوبكر عليه ، مما دفعه إلى التعريض به و محاولة عزله او الانسجام في المعارضة بقيادته هو او الرئيس احمد ولد داداه الموجود من فترة في فرنسا و هو ما لا يقبله تواصل باي حال من الاحوال .
و يقول بعض التواصليين ان موضوع كورونا ليس إلا شماعة يحاول منها الشيخ اليساري اخذ ثأره من تواصل مؤكدين ان مضايقات هذه الاحزاب لتواصل لم تبدا بهذا الموضوع بل من خلال التلكؤ في تعيين اتحاد قوى التقدم و التكتل و حتى الصواب ممثلين في زعامة المعارضة
و يرفض حزب تواصل ان يؤخذ منه بالتكتيك السياسي ما انتزعه بصناديق الاقتراع ، معتبرا نفسه زعيم المعارضة في الواقع كما في القانون.
و حسب معلومات خاصة حصلت عليها مراسلون فإن الحزب المعارض قد اعطى مهلة للنظام على غرار بقية الاحزاب حيث لم ينتقد بشكل صريح تصرفات و لا مواقف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ انتخابه إلى اليوم و إن انتقد مواقف الحكومة الادارة و بعض الامور التي يرى فيها تقصيرا
و لكنه مع ذلك رفض دعوة ولد مولود لاجتماع مع الحكومة معتبرا ان الحكومة إذا رغبت في دعوته فهي تعرف عنوانه
و وفق مصادر متواترة و. مختلفة فإنه لم يعد خافيا صراع ولد مولود و ولد سيدي و عدم اتفاق طرحهما
و هو ما وجدا له حلا مؤقتا بترك الصلة بينهما جارية و قطعها فيما يتعلق بالاجتماعات التي يحضرها الحزب الحاكم