تحل اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الرابعة لوفاة أسطورة الملاكمة الأميركي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد علي كلاي، الذي كرس حياته لمكافحة العنصرية والتمييز.
وتأتي ذكرى وفاة محمد علي في ظل المظاهرات المناهضة للعنصرية التي انطلقت إثر مقتل جورج فلويد، ذي البشرة السوداء، على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة.
وكان الملاكم والمدافع عن حقوق الإنسان محمد علي، الذي عرف في عالم الرياضة بأعظم ملاكم، قد كرّس حياته لمكافحة العنصرية والتمييز.
ورغم إصابته بمرض الشلل الرعاش (باركنسون)، فإنه استمر في مكافحة العنصرية حتى وفاته، فحاز على تقدير ليس السود فقط، وإنما جميع المواطنين الأميركيين.
وسجل الملاكم الأسطوري موقفا لم ينسه التاريخ حين رفض المشاركة في الحرب الفيتنامية، فترك بصمته على تلك المرحلة بقوله إن الفيتناميين لم يسيئوا له حتى يقاتلهم.
ومن أقواله التي ألهمت الملايين "طلبت من الله الثروة فأعطاني الإسلام. لا يهم ما إذا كنت مسلما أو مسيحيا أو يهوديا، عندما تؤمن بالله ينبغي أن تعتقد أن جميع الناس جزء من عائلة".
وكان لكلاي دور في الحياة السياسية الأميركية بتقديمه الدعم للسّود والمسلمين، وفي 1964 اعتنق الإسلام وغيّر اسمه من كاسيوس إلى محمد علي عقب فوزه على سوني ليستون في نهائي بطولة العالم للوزن الثقيل.
وفضلا عن كونه أول ملاكم يحصل على شرف التتويج بلقب بطولة العالم للملاكمة 3 مرات متتالية على مدى 19عامًا في سنوات 1964 و1974 و1978، فإن محمد علي يعدّ رمزا عالميا للثقافة، وناشطا بارزا عُرِف بدفاعه عن القضايا النبيلة في مختلف أنحاء العالم.