خضعت طفلة رضيعة تبلغ من العمر ستة أشهر لعملية إزالة لفمها الثاني الذي كان متكونا من شفتين وأسنان ولسان.
وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل البريطانية" قال الكاتب لوك أندروز إنه حين ظهرت كتلة لأول مرة بعد إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للجنين، كان يعتقد أنها كيس أو ورم.
ولكن بمجرد ولادتها، وجد الأطباء أن هذه الكتلة ليست في الواقع سوى فم ثان لهذه الصغيرة من مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، وهي من بين الأشخاص الـ 35 الذين يعانون من حالة تعرف باسم "ثنائية الوجه" منذ عام 1900.
وفي تقرير بالمجلة الطبية البريطانية، قال الأطباء إن الفم الثاني للطفلة ليس له علاقة بفمها الرئيسي، وأنه بإمكانها التنفس والأكل والشرب بصفة طبيعية. وأضافوا أن هذا الفم يفرز أحيانا سائلا شفافا، قد يكون لعابا، ويتسلخ الجلد المحيط به أحيانا أخرى.
وأشار الكاتب إلى أن العملية عبارة عن ثقب الفك السفلي لإزالة دواعم الأسنان الإضافية في الفم الثاني.
وفي هذا السياق، قال الأطباء في تقريرهم "بعد العملية الجراحية، ظهر لدى هذه الصغيرة انتفاخ بسيط بالجزء الأيمن من الوجه على مستوى الفتحة الجراحية التي أجريت فيها عملية الفحص بالموجات فوق الصوتية، وقد تم الكشف عن تجمع لسوائل". وقد اختفى الانتفاخ في غضون أشهر دون القيام بعلاج إضافي.
وبعد متابعة دامت ستة أشهر، شفيت الشقوق بشكل جيد، وأصبحت المريضة تتغذى دون صعوبة، إلا أنها كانت غير قادرة على تحريك شفتها السفلية نحو الأسفل.
وتم تسجيل هذه الظاهرة عند الحيوانات أيضا، على غرار الدجاج والأغنام والقطط وغيرها من الحيوانات، وهو مرض نادر الحدوث.
وحسب العلماء، فإن هذه الظاهرة ناتجة عن مشاكل في البروتينات المرتبطة ببنية الوجه أثناء فترة الحمل، والتي يمكن أن تؤدي إلى اتساع ملامح الوجه واستنساخ ملامحه..