في مثل هذا اليوم قبل عام، شهد ملعب "أنفيلد" الخاص بليفربول "ريمونتادا" لم يسبق لها مثيل في تاريخ النادي، خاصة أنها أمام فريق كبرشلونة كان متقدما ذهابا بثلاثية نظيفة ويملك لاعب مثل ليونيل ميسي، والأهم أنها كانت في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
"العودة المذهلة" التي وصفت بأنها "أعظم مباراة" في معقل الليفر والتي شهدت أفضل أداء للفريق منذ فترة طويلة قلبت الطاولة على البرسا الذي فاز ذهابا في الكامب نو بثلاثية نظيفة، ليخسر برباعية نظيفة ويخرج خالي الوفاض من المسابقة القارية الأم.
ورغم فوز الفريق الكتالوني العريض ذهابا فإن الأداء لم يكن مقنعا، وحده ميسي الذي قدم المأمول منه وحمل الفريق على كتيفيه بتسجيله هدفين أحدهما من ركلة حرة خرافية.
هذا الأداء جعل لاعبي "الريدز" يطمعون بالعودة، واعتبروا أن النتيجة غير عادلة وأنهم كانوا أفضل من البلوغرنا ولكن التوفيق جانبهم.
وكشف جوردان هندرسون قائد "الليفر" أنه بعد انتهاء مباراة الذهاب، "كان اللاعبون يقولون: كنا أفضل منهم، النتيجة كانت ظالمة، لدينا فرصة للعودة والتأهل".
وتابع "ميسي كان استثنائيا، لم نكن نتحدث عنه، بل كيف حصل هذا الأمر وتلقينا هذه الهزيمة القاسية".
ويضيف هندروسون "الهولندي فينالدوم كسر الصمت في غرفة الملابس، وأكد أننا نستطيع العودة وسنفعلها، وحتى ساديو ماني وافقه الرأي".
والثقة بالعودة كانت موجودة أيضا عند الهولندي فيرجيل فان دايك الذي كان أحد العناصر المهمة في "الريمونتادا"، وقال يومها "النتيجة صادمة ولكن قد تكون حافزا، علينا أن نجلس سويا وندرس الأخطاء ونتداركها في الإياب".
ويضيف هندرسون "الجميع كان مستعدا ذهنيا وبدنيا لإقصاء برشلونة، وعندما دخلنا إلى أنفيلد كنت أشعر أنها ستكون ليلة مميزة".
ويشرح الدولي الإنجليزي كيف كان المدرب الألماني يورغن كلوب الملهم الأول للفريق وقال في كلمته "الخسارة بثلاثية نظيفة أمام برشلونة، ليس هناك أمل، ولكن بالنسبة لكم ولقدراتكم، ولما يمكن أن تقوموا به، هناك فرصة، فرصة لتقديم ليلة إعجازية".
بعد هذه الكلمة، شعر الجميع بشحنة معنوية كبيرة وكانوا ينتظرون اللحظة للانقضاض على رفقاء ميسي.
بدوره كشف المدافع الكاميروني جويل ماتيب أن كلام كلوب كان بمثابة "صرخة إعلان حرب، أخبرنا أننا نستطيع تحقيق المستحيل وإنجاز أمر نستطيع إخبار أحفادنا به في المستقبل".
وعن خطابه يقول كلوب "كنت واثقا من هذا، بالطبع الكلام سهل، كنت أقود اللاعبين من دكة البدلاء، لكن هم من حققوا المستحيل".
يذكر أن ليفربول هزم توتنهام في نهائي المسابقة بهدفين دون رد وتوج باللقب لأول مرة منذ 2005.
الجزيرة نت