قال رئيس "منسقية أهل محنض باب ولد اعبيد"، السيد أبو مدين ولد اباته، إنهم في "المنسقية" يعرضون تجربتهم في السعي إلى الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة شرائح المجتمع على من يرغب في ذلك، ممن تجمعهم بهم الدعوات التي دأبت المنسقية على تنظيمها.
وأضاف ولد اباته: لم تعد قضية المساواة مطروحة بالنسبة لنا.. الجميع عندنا سواسية، والكبير عندنا كبير، والصغير صغير، بغض النظر عن جنسه أو لونه..
وكان ولد اباته يتحدث على هامش دعوة نظمتها منسقيته على شرف جماعة إدولحاج، التي تربطها علاقات ثقافية واجتماعية وطيدة بالعلامة محنض باب ولد اعبيد وأبنائه.
وقد تخللت الدعوة كلمة ترحيبية بالضيوف؛ ألقاها الأستاذ محمد سالم ولد محمدا، تلتها مداخلات مختلفة، شدّدت على عمق وقوة الروابط التاريخية بين أسرة أهل محنض باب وجماعة إدولحاج.
وأفسح المجال بعد ذلك لإلقاءات شعرية من طرف الحسن ولد محنض، ومحمدن ولد باب، وباركلل ولد دداه، أثنت على المدعوين واحتفت بهم.
وفي ختام ذلك قدم الأستاذ الباحث الحسين ولد محنض عرضا تاريخيا موجزا، نوّه فيه بالمكانة العلمية والثقافية والتاريخية لضيوفه.
وقد تحدث نيابة عن المدعوين الشيخ أحمد ولد محمذن فال، الذي أشار إلى الروابط القرابية التي تجمع بين الأسرة والجماعة، وتوقف عند عدد من محطات تاريخ العلاقة بين الجانبين.
الأستاذ سيدي محمد (الخامس) ولد الشيخ أحمد باب قال إنه، من خلال سَنَدٍ عالٍ متصل بالعلامة المؤرخ المختار بن حامد، يَوَدُّ تقديمَ بعض الحقائق التاريخية حول العلاقة بين الطرفين، ومن ذلك أنه سمع العلامة المختار بن حامد يقول إنه قرأ بخط الشيخ محنض باب نفسه أنه ولي القضاءَ من طرف جماعة الحل والعقد من إدولحاج وأولاد أحمد من دمان.
وأضاف الأستاذ الخامس: وقد علّق المختار على هذا الأمر قائلا: إن المكانة العلمية والاقتصادية التي تبوأها إدولحاج آنذاك جعلت من الصعب تجاوزهم في مثل هذا النوع من القضايا..
الفقيه الشاب بدّي ولد سيدي ولد المختار ولد ابلول شدّد على محورية مؤلفات العلامة محنض باب في المتون المحظرية المعتمدة في البلاد.
وألقى أحمد سالم ولد باب عرضا عن جانب من العلاقات التاريخية والعلمية بين أسرة أهل محنض باب وجماعة إدولحاج.
وقد تولى الإلقاءات الشعرية، التي أشادت بأسرة أهل محنض باب، من قِبَلِ المدعوين كُلٌّ من: الديماني ولد سيدي ولد حييه، وسعد بوه ولد حامد ولد إداتشغ، ومحمدن باب ولد أحمد فال الفالي (نيابة عن الشمس بن باب)، والمختار بن باب.