أعلن نادي الجزيرة تعليق مشاركته في بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، احتجاجا على القرارات التحكيمية الظالمة المتكررة ضد الفريق والممنهجة حسب أقوال المسؤولين بالنادي.
وقال المتحدث الرسمي للنادي زياد الرميلي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في مقر النادي بمنطقة الغاردنز شرق العاصمة عمان إن "الجزيرة تعرض لظلم تحكيمي ممنهج خلال بطولة درع الاتحاد التي اختتمت مؤخرا، واستمر الظلم بمباراة كأس الكؤوس التي حسمها الفيصلي بركلات الترجيح بعد أن شهدت عدم احتساب حكم المباراة ركلتي جزاء للجزيرة أثبتت الإعادة التلفزيونية صحتهما".
وأضاف الرميلي "استكمل الظلم التحكيمي مع انطلاقة دوري المحترفين، وقادنا الحكم فيصل يعقوب إلى التعادل رغم تقدمنا في الشوط الأول".
وتابع "حرم الجزيرة من التتويج بسبع بطولات في السنوات الأربع الأخيرة بسبب أخطاء تحكيمية واضحة ضد الفريق، ورغم اعتراف لجنة الحكام بأغلب الأخطاء التي احتسبت ضدنا فإن الأخطاء ما زالت تتكرر".
وبين الرميلي أن نادي الجزيرة لن يتخلى عن تعليق مشاركته حتى تتحقق مطالبه، ومن أبرزها إعادة مباراة الفريق مع الحسين إربد في دوري المحترفين، واستقدام حكام من الخارج لكافة مباريات الفريق، على أن يتحمل تكلفتهم اتحاد الكرة، وعدم إسناد أي مباراة للفريق للحكمين أحمد فيصل ومحمد عرفة، مطالبا بتوقيع عقوبة شديدة بحقهما، إضافة إلى صرف المستحقات المالية المتأخرة للنادي منذ العام 2017 والتي تزيد على 350 ألف دولار.
وقال الرميلي "سنعد ملفا متكاملا يبرز الظلم الذي تعرض له الجزيرة من اتحاد الكرة، وسنقدم شكوى إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، وسنقدم شكوى ضد لجنة شئون اللاعبين لدى دائرة مكافحة الفساد الأردنية لازدواجيتها في التعامل مع الأندية واللاعبين".
وردا على سؤال للجزيرة نت خلال المؤتمر الصحفي بشأن احتمال هبوط النادي إلى الدرجة الثانية وتوقيع غرامة مالية كبيرة في حال غيابه عن المباراة المقبلة، قال الرميلي إن "النادي يحتضر، ونحن على يقين أنه مستهدف ولن نخسر أي شيء، ونحن على أتم الاستعداد لتسليم مفاتيحه إلى وزارة الشباب وإغلاقه".
ويشهد أداء حكام الكرة في الأردن مع انطلاقة بطولات المحترفين جدلا واسعا بعد الأخطاء التحكيمية التي ظهرت ببطولة درع الاتحاد التي توج بها فريق الوحدات مؤخرا.
وخلال مواجهة كأس الكؤوس التي جرت السبت الماضي ظهرت أخطاء تحكيمية ساهمت في تتوج الفيصلي باللقب بحسب خبراء اللعبة في الأردن، حيث أثبتت الإعادة التلفزيونية استحقاق الجزيرة ركلتي جزاء، على حد قولهم.
ومع انطلاق الجولة الأولى من بطولة دوري المحترفين الخميس شهدت مباراة الحسين إربد وضيفه الجزيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 حالة تحكيمية مثيرة للجدل، فبعد أن احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة ضد الجزيرة على حدود منطقة الجزاء توجه نحو لاعب الجزيرة وأخرج البطاقة الصفراء وبينما هو ينذر اللاعب نهض لاعب الحسين إربد ومرر الكرة إلى زميله الذي سجل هدفا لتتوقف المباراة عدة دقائق بسبب احتجاج لاعبي الجزيرة.
اتحاد الكرة يرد
توجهت الجزيرة نت للاتحاد الأردني لكرة القدم للرد على اتهامات الجزيرة، فقال المستشار الإعلامي للاتحاد أمجد المجالي إن الاتحاد متعاون لأقصى درجة ويتعامل مع كافة الأندية بكل شفافية، وإن أبواب الاتحاد مفتوحة لكل الملاحظات التي يوليها دائما اهتماما كبيرا.
وأشار المجالي إلى إن "الأخطاء التحكيمية واردة في كل بطولات العالم، وحتى مع تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) التي نسعى للاستعانة بها هذا الموسم لتقليل الأخطاء قدر المستطاع".
وأكد أن "إعلان الجزيرة الانسحاب لا قيمة له طالما لم يرسل النادي خطابا رسميا إلى اتحاد الكرة، وحتى في حال وصول الكتاب الرسمي وكبادرة حسن نية لن نتخذ أي قرار حتى صفارة بداية أول مباراة رسمية للفريق بالبطولة، وفي حال لم يحضر إلى المباراة سنضطر لتطبيق اللوائح الرسمية على الفريق".
وتنص اللوائح الرسمية لموسم 2020 على أنه في حال انسحب فريق من إحدى البطولات أو أي مباراة رسمية لأي سبب فإنه سيغرم 50 ألف دينار (70,000 ألف دولار) وتشطب كافة نتائجه بالبطولة، وسيتم هبوطه إلى الدرجة الدنيا، وتستكمل البطولة بدونه ولا يحل مكانه فريق بديل.
ويعاني الجزيرة من أزمة مالية غير مسبوقة، حيث يحتاج لقرابة مليوني دولار حتى يتمكن من تسديد ديونه، ويأتي إعلان الانسحاب في الوقت الذي يخشى فيه جمهوره أن تجبر الأزمة المالية إدارة الفريق على إعلان نهاية المشوار وتسليم مفاتيحه إلى وزارة الشباب الأردنية.
ويعد نادي الجزيرة الأردني من أبرز وأعرق أندية الأردن، ويعود تأسيسه إلى عام 1947، وسبق له التتويج بالعديد من الألقاب، منها لقب بطل الدوري الأردني لكرة القدم (ثلاث مرات) وكأس الأردن (مرتان).
ويعتبر الجزيرة أول فريق أردني ينافس في الألعاب الجماعية كافة (كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة اليد)، فضلا عن سلسلة من الألعاب الفردية، في مقدمتها كرة الطاولة التي سيطر على ألقابها لعدة عقود.
المصدر : الجزيرة