نص التدوينة ـ اللغة الفرنسية بالنسبة لنا كموريتانيين هي أداة تواصل وانفتاح على واحدة من أغنى الثقافات في العالم وأهمها، ولا دخل للغة في صراعنا مع المستعمر، وعلينا أن لا ننظر إلى اللغة الفرنسية من ذات الزاوية التي ننظر منها للمستعمر الفرنسي وجيشه وإدارته، بل كواحدة من أهم لغات العالم، ويُشكل تعلمها مكسبا كبيرا كما اللغات الانكليزية والإسبانية والصينية وغيرها.
مع ذلك فهي ليست لغة وطنية لنا كموريتانيين، إذْ لنا لغاتنا الوطنية التي نفاخر بها ونعتز، وتعني بالنسبة لنا ماتعنيه في فضائنا والفضاءات الثقافية المرتبطة به، ولا يمكن للغة تَعرفنا عليها منذ أقل من قرن أن تكون كذلك.
قولوا عنها ما شئتم إلا أن تجعلوا منها لغة وطنية، فهي ليست كذلك.