إلى كل من يهمه الأمر......
خمسة اقتراحات غير تقليدية للشروع المستعجل في انتشال منظومتنا التربوية:
مشكلتنا الكبرى هي فساد التعليم، وما لم يتم توقيف العمل بالمناهج الحالية لمدة ثلالث سنوات على الأقل حتى يتم تطوير الخطط والاستراتيجيات في هذا المجال فلا أمل في الإصلاح. واقتراحاتي في هذا المجال هي كما يلي:
1 - تجميد العمل بالنظام التعليمي المعتمد حاليا على المستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى تتم مراجعة النظام التربوي ويعاد النظر في تكوين المصادر البشرية ويعزز من تحسين البنية التحتية من مدارس ومخابر ومراكز متخصصة ومساكن داخلية ومطاعم مدرسية .....وغيرها، على أن تمتد فترة التجميد على مدى ثلاث سنوات.... على الأقل.
2 - يتم خلال السنوات الثلاث المذكورة أعلاه تجميد المسارات التعليمية العادية لكل تلاميذ المراحل الابتدائية و الإعدادية والثانوية وتوجيههم بدل ذلك إلى مراكز تكوينية مؤقتة تشرف على تأطيرها وتنظيمها ورعايتها القوات المسلحة وقوات الأمن مدعومة بأحسن القدرات البشرية المدنية المتخصصة والمؤهلة في مجال التعليم، وتقدم دروسا خاصة بتعليم القرآن والحديث والسيرة النبوية و اللغة العربية واللغات الوطنية الأخرى ( البولارية والسوننكية والولفية) كلغات أساسية، إضافة إلى إحدى اللغتين الفرنسية والإنجليزية كخيار ملزم لصاحبه فضلا عن مادة التقنيات الجديدة والثقافة الرقمية كمادة أساسية أخرى.
2 - يتم خلال فترة تجميد العمل بالنظام التعليمي في انتظار إصلاحه وإعادة تنظيمه وتطوير مناهجه، فرض تكوين مهني أولي على كل التلاميذ في مجالات الخدمات العامة والسياحة والزراعة المروية والأشغال اليدوية والتجنيد والألعاب الرياضية ، على أن يفتح مجال الاختيار أمام المعنيين بشأن هذه التكوينات المهنية الملزمة طيلة السنوات الثلاث.....
3 - يتم خلال السنوات الثلاث استحداث مساكن داخلية للتلاميذ مهمتها زرع قيم المواطنة وجسر الهوة بين مكونات الشعب ومحو الفوارق المادية والنفسية والعرقية والجهوية والشرائحية من عقول الأجيال الصاعدة، على أن يستمر اعتماد هذه المساكن طيلة السنة الدراسية وفي كل المراحل وبشكل دائم ابتداء من تاريخ اعتماد النظام التربوي اللاحق لفترة التجميد....
4 - بعد انقضاء هذه المدة ( فترة التجميد) واعتماد النظام التربوي الجديد وتجهيز وتطوير المدارس والمصادر البشرية اللازمة للشروع في تنفيذه تتم العودة إلى التعليم العادي مع التأكيد على أن من استفاد من التكوين خلال فترة التجميد تفتح أمامه فرصة الترشح للباكلوريا أو غيرها من المسابقات الوطنية الأخرى حسب مستواه كتعويض عن فترة تجميد المسار التعليمي العادي . كما يتم فرض النظام الجديد بطريقة تدريجية على مدى ثلاث سنوات حتى يعم المراحل الثلاث....
5 - في مرحلة ما بعد السنوات الثلاث المقترحة يتم اعتماد مواعيد ثابتة لتقييم وإعادة تحيين المناهج التربوية على كل المستويات التنظيمية والبشرية والعلمية والفنية والإدارية لتكون على شكل خطط خمسية وثلاثية وسنوية حتى نضمن متابعة دقيقة وفعالة لتطبيق هذه المناهج والخطط......
هذه خمس اقتراحات لا يدعي صاحبها أنها تشكل أحسن طريقة للشروع الفعلي في إصلاح نظامنا التربوي بقدرما هي محاولة متواضعة لدق ناقوس خطر استفحال حالة التخبط والاختلال البنيوي الذي يعاني منه حاضر بلدنا كما هو ماضيه، ولا نريد أن يعاني منه مستقبلنا.....
والله ولي التوفيق.