قد لا نكون في حاجة كبيرة إلى المغالاة في التجريد للتأمل في محطات من تاريخنا و تاريخنا المعاصر على وجه الخصوص، و ليست المهام الرئيسية لإعادة قراءة التاريخ بالنسبة لنا الآن أكثر من أن نستنطق و نستكنه ما يمدنا به ينبوع تلك الأحداث من أفراح و أتراح تترجم أوجه واقع صيرورة تاريخنا بشكل شمولي ضمن رؤية تستقي مقوماتها من الموضوعية و الحياد اللازمين، و بدون شك فإن محرك عملية الاستكناه لمسار الأحداث، هو تلمس منجزات الإنسان الموريتاني عبر تاريخه، داخل مختلف الميادين، لكن بروح تؤمن من السقوط السلبي في أحضان ذاكرة الماضي فقط، دون التفكير أكثر في غرس التطلعات الكفيلة ببناء المستقبل و ت