ربما تم دفن ولد عبد العزيز قبل الأوان، لكنه، مثل طائر الفينيق، ينبعث من رماده. ومنذ البيان، الذي نشر على عجل من الإمارات، حيث طلب من النواب وقف مبادرة تعديل الدستور للسماح له بالترشح لمأمورية ثالثة، التزم قائدنا المستنير بالصمت والحذر. ثم جاءت خرجته الأخيرة، بمناسبة تدشين بضعة كيلومترات من الطرق المعبدة، حيث ها هو من جديد يغضب من صحفي سأله إذا كان بالفعل قد رشح ولد الغزواني للانتخابات الرئاسية القادمة. “لم أرِشحه، بل رشح نفسه”، بأسلوب وقح، كما لو كان يقول إنه قد مل من هذا الوضع.