يتخذ الابتزاز أشكالا وأنواعا ,لكن هدفه في النهاية واحد ,وهو محاولة إخضاع الغير لرغبات المبتَز من أجل التحكم في عقول وتفكير ضحايا الابتزاز والسيطرة عليهم ,وتخويفهم عن طريق تلك الممارسات الحقيرة التي لا يلجأ إليها إلا مَن عدم السلاح وضعُفت حيلته ,ولم يستطع المواجهة بالفكر والعقل والحجج الدامغة ,ولو كان الابتزاز في بلادنا بهدف مصلحة معطلة أو بغرض جلب منفعة أو درء مفسدة ,أو كان ابتزازا يمارسه الأقوى على الاضعف بهدف السيطرة عليه والاستحواذ على مقدراته ,كما جرت بذلك العادة ,لَكنا التمسنا الاعذار للمبتزين ,رغم أنه ابتزاز مؤسف ومن نوع آخر ,ابتزاز فاز ببراءة اختراعه بعض الموريتانيين دون سواهم.