كان الامل، وما زال، ولن يزال حادي مسيرة الشعوب والمجتمعات والدول، نحو اهدافها القريبة والبعيدة؛ ولقد قادت الآمال العراض، مجتمع الدولة الموريتانة الحديثه، على دروب مسيرته المرتجلة التي بدأت فبل ستة عقود من الزمن، وجد بها السير نحو مستقل لم تتضح معالمه يومئذ، بما يكفي؛ لكن غيمة الآمال التي أظلت المسيرة المترددة، مبشرة بالخصب والنماء والتقدم، كانت تسفر في نهاية كل شوط، إذا استثنينا شوط النشأة، كانت تسفر عن ريح صرصر، ورعد مخلف، وبرق خلب؛