قال وزير الثقافة محمد ولد اسويدات إن اختيار نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، مدين في وجاهته للدور العلمي المشرف الذي اضطلعت به مدننا التاريخية (شنقيط، تيشيت، ولاته، وادان)، وهو ما أهلها لأن تكون مسجلة على لائحة التراث الإنساني.
وأضاف في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة انطلاق فعاليات نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، أن هذه المدن وفي غيرها تراكمت، في المكتبات الرسمية والأهلية، كنوز من المخطوطات النادرة شكّل التعرف على بعضها فتحا ثقافيا هاما؛ لكونها كشفت عن نفائس نادرة كان بعضها في حكم المنقرض.
وأردف أن هذه المدن تفصح عن ملامح معمارية وجمالية تستحق التوقف، تماما مثلما توقف عندها المؤسسون ذات يوم، شأنهم في ذلك شأن كبار المؤرخين المسلمين والمستشرقين من مختلف بلدان العالم.
واعتبر أن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا فرصة مواتية للتواصل الثقافي العميق بين شعوبنا الإسلامية، وفرصة كذلك لاستثمار المشترك بينها مع شعوب العالم؛
وأردف أنها مناسبة لإقامة حوار ثقافي نبرز من خلاله عمق ثقافتنا الإسلامية ونقاءها، وتشبّعها بقيم التسامح والتعايش والسلام، إنها فرصة -أيضا- لتقديم صورة ناصعة عن جوهر ديننا الإسلامي القائم على الخير والبذل والعطاء.
وقال إنه قد آن للعالم أن يدرك عمق الثقافة في عالمنا الإسلامي، وما قامت به من أدوار مركزية ومحورية في تاريخ بناء الحضارة الإنسانية، وما تتسم به -كذلك- من رحمة وتسامح وانفتاح وسلام.. هذه الثقافة التي احتضنت كل المنتمين إلى فضائها؛ دون اعتبار لقضايا العرق أو اللون أو المعتقد..